طالبت عمدة مدينة كاليه الفرنسية بصنع أزمة دبلوماسية مع لندن بعد أن اتهمت رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بفرض قوانينه بشأن أزمة المهاجرين مهددة بفتح الحدود وإطلاق آلاف المهاجرين على بريطانيا.

إعداد عبد الاله مجيد: اتهمت عمدة مدينة كاليه الفرنسية رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالسخرية من المدينة وعدم احترام السيادة الاقليمية الفرنسية مهددة بفتح الحدود وإطلاق سيل من آلاف المهاجرين على بريطانيا.

وقالت العمدة ناتاشا بوشار إن كاميرون "يريد أن يفرض قوانينه هو" على أهل كاليه وطالبته بأن يجتمع معها ومع الرئيس فرانسوا هولاند لاجراء محادثات عاجلة بشأن أزمة المهاجرين.

يسخر منا!

وأعلنت بوشار "أن ديفيد كاميرون يسخر منا وينظر بازدراء الى اراضينا الاقليمية ويفرض قوانينه هو على كاليه". ودعت الرئيس الفرنسي الى اتخاذ موقف حازم قائلة "يجب ان نصنع من ذلك أزمة دبلوماسية".

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن عمدة كاليه قولها "إذا كان البريطانيون لا يريدون الجلوس الى الطاولة لبحث القضايا الأمنية والانسانية والتضامن الاقتصادي سيتعين علينا عندئذ ان نفتح الحدود".

وجاء تهديد بوشار في وقت طالب عمدة بلدة تيتيغيم، فرانك ديرسان، المتأثرة بأزمة المهاجرين أفراد الشرطة البريطانية بالتعاون مع نظرائهم الفرنسيين لاعتقال مهربي البشر الذين يعملون من بريطانيا ويبثون الرعب في بلدته.

"المافيا الانكليزية"

وقال ديرسان إن الشرطة البريطانية لا تتحمل قسطها من المسؤولية عن مطاردة ما سماها "المافيا الانكليزية" المسلحة التي تعمل في مخيم للمهاجرين على بعد كيلومترات قليلة من بلدته.

وكشف فرنسيون من سكان قرى قريبة لصحيفة الديلي تلغراف انهم بدأوا يستخدمون كلاب الحراسة واقاموا جدارا ارتفاعه أكثر من مترين لمنع مهربي البشر والمهاجرين. وقال فرنسي في الثامنة والأربعين انه انفق نحو 2000 يورو على بناء جدار لمنع المهاجرين الذين يختفون من الشرطة في الأشجار الموجودة خارج بيته.

غياب التعاون

وأكد العمدة ديرسان "ان الشرطة البريطانية لا تتصل بنا ابدا بشأن هذا الوضع بخلاف الشرطة البلجيكية التي هي على اتصال دائم بنا". وأضاف أن من الضروري ان تكون العملية عملية مشتركة بين الشرطة الفرنسية والبريطانية ولكن هذا لا يحدث الآن بل "ان السيارات تتجول في بلدتي دون حياء ولا أحد يستطيع اعتقالهم".

وحذر ديرسان الذي تعرض شخصياً الى تهديد المهربين له بقوة السلاح من ان سمعة الشرطة الفرنسية والبريطانية على السواء مهددة بسبب غياب التعاون. ويُعتقد ان عصابة من المهربين تتقاضى نحو 7000 يورو مقابل إيصال المهاجر الذي يدفع الى بريطانيا.