نيودلهي: استدعت السلطات الهندية ممثل باكستان في نيودلهي الاحد تنديدا باطلاق عسكريين باكستانيين قذائف في اقليم كشمير المتنازع عليه ما اسفر عن مقتل ستة مدنيين في الجانب الهندي خلال نهاية الاسبوع.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الهندية اثر الاستدعاء "وجهنا احتجاجا واعربنا عن غضبنا حيال اطلاق النار غير المبرر من جانب القوات الباكستانية منذ الثامن من اب/اغسطس" و"الاستهداف المنهجي لسكاننا المدنيين".

وقتل ثلاثة مدنيين هنود السبت حين اصيبت حافلة بقذيفة هاون اطلقت على قرية بالاكوتي على بعد مئتي كلم جنوب سريناغار، عند خط المراقبة الذي يشكل حدودا فاصلة بين البلدين اللذين يتنازعان هذه المنطقة.

وقتل ثلاثة اخرون متاثرين بجروحهم في المستشفى ليل السبت الاحد، بحسب الشرطة الهندية. وفي الجانب الباكستاني، قتل مدنيان في سقوط قذائف اطلقها جنود هنود، وفق ما اكد مسؤول باكستاني السبت.

وكان عبد الباسط ممثل باكستان في الهند صرح للصحافيين قبيل استدعائه الى وزارة الخارجية الهندية "نحن قلقون حيال انتهاكات وقف اطلاق النار خلال شهري تموز/يوليو واب/اغسطس".

وتم هذا الاستدعاء قبل بضعة ايام من لقاءات مقررة اعتبارا من 23 اب/اغسطس بين مسؤولين في البلدين ل"كسر الجليد" حول موضوع كشمير، وفق اسلام اباد.

ومنذ اسبوع، تتبادل قوات البلدين اطلاق النار في شكل شبه يومي على طول خط المراقبة. والاحد، تجدد استهداف انحاء بلدة بونش الهندية التي تبعد 320 كلم جنوب غرب سريناغار، وفق ما اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الهندية مانيش ميتا.

وخاضت الهند وباكستان ثلاث حروب منذ 1947 للسيطرة على منطقة كشمير الاستراتيجية. ووقع البلدان اتفاقا لوقف اطلاق النار العام 2003، لكنهما يتبادلان الاتهامات بانتهاكه.

وبعد اشهر من القطيعة، استأنف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ونظيره الباكستاني نواز شريف المشاورات بينهما في تموز/يوليو خلال زيارة لروسيا.

&