دعا رئيس حزب التجمّع الوطني للأحرار صلاح الدّين مزوار، المواطنين المغاربة الذين سيُدلون بأصواتهم خلال الانتخابات القادمة إلى التصدّي للمُرشّحين الذين يسعونَ إلى كسب الانتخابات عن طريق المال، مجددا التزامه بالتحالف الحكومي.


حسن العلوي: قال صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ووزير خارجية المغرب ان انتماء حزبه الى تحالف حكومي يفرض عليه احترام الميثاق الذي وقعه قبل دخوله الحكومة.

بيد انه أشار الى ان هذا لايعني ان حزبه في عداء مع الاحزاب الاخرى المعارضة الذي سبق لحزبه ان تحالف معها لتسيير الشان العام من قبل، واضاف " لسنا في منطق الاصطدام بل البناء".

وشدد مزوار، الذي كان يتحدث اليوم الثلاثاءخلال لقاء صحفي عقده في الرباط لتقديم برنامج حزب الانتخابي، على القول ان الغالبية الحالية "ستستمر حتى اخر دقيقة من عمر هذه الحكومة"، مشيرا الى ان حزبه سيحاول التوفيق بين التزاماته الحكومية والتزاماته السياسية التي تظل مفتوحة على مختلف الاطياف السياسية.

وذكر مزوار ان ما سيحدث من تحالفات في الانتخابات البلدية والجهوية مرتبط بما ستفرزه النتائج التي تحدد الامكانيات التي ستتوفر على مستوى كل اقليم وجهة (منطقة) بلدية مع احترام ضوابط العمل داخل الغالبية.

وعبر مزوار عن طموح حزبه للحصول على اعلى المراتب في الانتخابات المقبلة، وقال ان نسبة تغطية الحزب للدوائر الانتخابية تتراوح مابين 75 و80 في المائة، لكنه قال انه لايحبذ التوقعات لان العملية الانتخابية مرتبطة بالمواطن ونسبة المشاركة.

وعد مزوار العزوف عن التصويت "أكبر خطر يواجه الانتخابات، ويؤدي ثمنه المواطن وهو بمثابة جواب على الاستياء الذي يشعر به".

وتوقع ان تكون نسبة المشاركة مابين 45 و50 في المائة لوجود مؤشرات ايجابية تدل على ذلك، واهتمام المواطنيين بهذه المحطة الانتخابية التي يراهن عليها المغرب لربح دينامية الاصلاح الديمقراطي.

من جهة اخرى، دعا مزوار الناخبين المغاربة الى فضح كل من يحاول شراء ذممهم في الانتخابات المقبلة عبر تصوير اشرطة فيديو توثق لعملية الرشوة وعرضها على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووصف مزوار شراء الاصوات في الانتخابات بأنه "اقبح شيء يواجه الديمقراطية"، وقال ان هذا الموضوع يتحول الى مزايدات كلما اقترب موعد الانتخابات.

وبخصوص مرشحي الحزب، قال مزوار ان 50 في المائة تلقوا تعليما جامعيا عاليا، مشيرا الى ان اختيار رؤساء اللوائح الانتخابية جرى طبقا لتوفر التجربة والكفاءة والقدرة على استيعاب العمل الجديد للجهة (المنطقة).