اتخذت نقابة حلب للاقتصاديين الأحرار قرارًا، يقضي بالاعلان رسميا عن بدء التداول بالعملة التركية بدلًا من&السورية، للضغط اقتصاديًا على نظام الأسد، واتهمت جماعة الاخوان المسلمين بالوقوف خلف هذه الخطوة، إلا أن الجماعة نفت اي علاقة لها بالموضوع.
واشنطن: أثار القرار الذي إتخذته "نقابة حلب للاقتصاديين الأحرار"، والقاضي بالإعلان رسمياً عن بدء التداول بالعملة التركية بدلا من الليرة السورية، وذلك بهدف "الضغط على نظام الأسد اقتصاديّاً، وإصدار عملة وطنية جديدة"، جدلا كبيرا في الشارع السوري.
&
خطوة "الإقتصاديين الأحرار"، خلفت وراءها الكثير من التساؤلات عن مدى صوابيتها في هذا الوقت، وقد عمد العديد من الناشطين وشخصيات في المعارضة السورية إلى إتهام جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف خلف إستبدال الليرة السورية بنظيرتها التركية، تمهيدا لتقسيم البلاد والحاق المنطقة الشمالية بالدولة التركية.
&
الإخوان يردون
رئيس المكتب الإعلامي في جماعة الإخوان المسلمين، عمر مشوح رد عبر "إيلاف"، على الإتهامات التي تساق بحق تنظيمه قائلا،" الإخوان المسلمون ليس لهم أي دور في موضوع تبديل العملة، ولم يعملوا على ترتيبه، وبالأصل ليس لنا أي تواصل مع المجموعة التي أقرت هذا الأمر،&ونحن سمعنا بالموضوع من الإعلام كما سمع الجميع".
&
اضاف القيادي الإخواني، "بل أكثر من ذلك، المجموعة التي أعلنت هذه الخطوة لم تنسق مع كيانات المعارضة السياسية أو الحكومة المؤقتة" متابعاً "نحن هنا لا نقول بصوابية الأمر أو خطئه، وهذا يحتاج دراسة اقتصادية وسياسية في الوقت نفسه&لمعرفة الأثر السلبي والإيجابي لهذا الموضوع".
&
مشوح الذي أكد ترحيب جماعة الإخوان في سوريا بكل خطوة من شأنها إضعاف اقتصاد النظام، شدد على ضرورة أن لا تتسبب هذه الخطوة بأي ضرر على الشعب السوري او على مستقبل البلاد.
&
ممنوع إلحاق حلب بتركيا
وفي رده على سؤال حول إمكانية ان تكون هذه الخطوة مقدمة لإلحاق حلب والشمال بتركيا، قال "لا يوجد شيء اسمه إلحاق حلب بتركيا أو غيرها، ونحن لن نتنازل عن شبر واحد من أرض سوريا، وسنعمل على بقائها موحدة، وسنقف في وجه كل مشاريع الاستقطاع والتقسيم" .
&
دعوة إلى ضم الشمال
وإعتبر فراس طلاس نجل وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس، وشقيق العميد المنشق مناف طلاس، في منشور له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك)" أن موضوع استبدال العملة هو قرار سيادي وطني يتعلق ببنية الدولة واستقلالها، وليس قرار يبنى على معطيات وأرقام اقتصادية".
&
مضيفا" ستحل كوارث كبيرة، لو ان كل دولة ستقوم بتغيير عملتها نتيجة مواجهتها لإشكالات إقتصادية"، متهمًا "كل من يروّج لتطبيق هذا القرار، بدعوة تركيا إلى ضم الشمال السوري إلى أراضيها وليس إدارته عسكرياً أو أمنياً أو اقتصادياً ولا حتى احتلاله".
&
إتهامات للإخوان
طلاس وجّه إتهاما إلى جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف خلف هذا العمل، مشيرا "إلى أنه لطالما علمت أن جماعة الاخوان المسلمون السورية لا تعنيها سوريا الا بقدر ما تفيد جماعتها، وإن عملهم الدؤوب هذه الايام واختراعهم للجان شرعية أفتتت وأقرت استخدام العملة التركية في الشمال السوري بدلا من&الليرة السورية تحت حجج سخيفة وواهية، هو دفع باتجاه مشروع الالحاق بتركيا الذي تعمل عليه الأخيرة منذ سنتين بخبث وقد أصبح واضحاً الان"، مطالبا "كل مواطن سوري برفض هذا الموضوع، لأن جماعة الإخوان طعنت الثورة منذ اربع سنوات، واليوم تخون ومن خلال خطوتها هذه البلد".
&
وكان حمد غياث دعاس، أحد أعضاء "نقابة حلب للاقتصاديين الأحرار" التي أصدرت القرار، قال في تصريح صحافي إن "قرار تبديل العملة يهدف إلى الحفاظ على أموال الشعب السوري من الضياع، نتيجة انهيار الليرة السورية ومحاربة نظام الأسد اقتصاديّاً، وذلك من خلال إيقاف تدفق القطع النقدية الأجنبية إليه عبر التجار داخل المناطق المحررة"، مضيفا "إن استبدال العملة يخلق جوّاً من الاستقرار الاقتصادي في أسعار السلع والمواد في الأسواق".
&
&
التعليقات