لا يمنع اعتقاد غالبية الألمان بأن بلادهم قادرة على استيعاب المزيد من اللاجئين من مطالبتهم بتخفيض المساعدات المالية التي تقدم إليهم والاستعاضة عنها بمعونات عينية، كما بيّن استطلاع أن معظمهم يؤيّد التمييز في المعاملة بين اللاجئين القادمين من دول البلقان ومن بلدان مشرقية أو إسلامية كسوريا والعراق وأفغانستان لمصلحة الأخيرين.


عبدالاله مجيد: أظهرت نتائج استطلاع جديد أن نحو 60 في المئة من الألمان يعتقدون أن بلدهم قادر على استيعاب الأعداد المتزايدة من طالبي اللجوء في ألمانيا. وتبيّن نتائج الاستطلاع، الذي أجرته قناة زد دي إف التلفزيونية وصحيفة تاغس شبيغل اليومية، تبيّن حدوث زيادة كبيرة في عدد الألمان الذين يعتقدون ذلك، بالمقارنة مع نتائج استطلاع مماثل اُجري في تموز/يوليو، وأظهر أن 54 في المئة من الألمان يرون أن بلدهم قادر على التعاطي مع الأعداد المتزايدة للاجئين.&

التمييز مطلوب
كما أيّدت غالبية الألمان معاملة اللاجئين القادمين من بلدان مثل سوريا وأفغانستان والعراق معاملة تختلف عن طالبي اللجوء من دول البلقان، الذين تجعل الأوضاع في بلدانهم من المستبعد قبول طلبات لجوئهم في ألمانيا.&
&
&

إقرأ المزيد
مدينة ألمانية تفتح أبوابها للمهاجرين: نريد المزيد!

وقال نحو ثلاثة أرباع الألمان (74 في المئة) إن مثل هذا التمييز فكرة جيدة، مقابل 23 في المئة فقط أعربوا عن اعتقادهم بأن جميع طالبي اللجوء يجب أن يُعاملوا معاملة متساوية، بصرف النظر عن بلدانهم.

وبحسب نتائج الاستطلاع التي نُشرت على موقع لوكال الإخباري الألماني، فإن أكثر من ثلثي الألمان (69 في المئة) يرون أن المساعدات المالية التي تُقدم إلى اللاجئين يجب أن تُخفض، ويُستعاض عنها بمساعدات غير مالية ومعونات عينية، مثل المواد الغذائية والقسائم التي يمكن أن يستخدمها اللاجئ للحصول على احتياجاته الأساسية.

لفرض ضوابط
وأعرب معظم الألمان الذين شملهم الاستطلاع عن تأييدهم إصدار قانون جديد لتنظيم الهجرة، كما يدعو الحزب الديمقراطي الاجتماعي والخضر. وكان 59 في المئة من الألمان دعوا في نيسان/إبريل إلى فرض ضوابط إضافية للحدّ من تدفق العمال القادمين من دول ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي، ولكن هذه النسبة ارتفعت إلى 77 في المئة في الاستطلاع الجديد.

في هذه الأثناء قال 86 في المئة من الألمان إنهم ينظرون إلى ألمانيا على أنها "بلد مهاجرين". شمل الاستطلاع 1251 شخصًا خلال الفترة الواقعة بين 18 و20 آب/أغسطس الحالي.&
&