لطالما أعلنت إسرائيل أن الحل لإيقاف البرنامج النووي الإيراني يتمثل في تسديد ضربات عسكرية لمنشآته، وكشفت معلومات جديدة أن تل ابيب اوقفت ثلاثة مخططات لتنفيذ ذلك في اللحظات الأخيرة.
&
تل ابيب: تبين تسجيلات مسربة نشرت السبت أن تل ابيب اعدت العدة لتوجيه ضربات عسكرية مركزة لمنشآت إيران النووية، لكن المخططات التي جرى إعدادها بين عامي 2010 و2012 توقفت في لحظاتها الأخيرة.
&
ويشير راديو صوت إسرائيل الذي نشر التسريبات باللغة العبرية إلى أن المخططات كانت تحظى بتأييد من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق، إيهود باراك، ولا يمكن تنفيذها بسبب معارضة عدد من المسؤولين الحكوميين والعسكريين.
&
وأضاف باراك أن نتنياهو حاول إقناع المعارضين بخيار مهاجمة إيران، وعلى رأسهم موشيه يعلون ويوفال شطاينتس، لكن جهوده لم تؤت ثمارها، موضحا أن رئيس الأركان الأسبق غابي أشكنازي حال دون طرح هذا الخيار على المجلس الوزاري المصغر، عندما أكد عدم وجود قدرة عملياتية لتنفيذ ذلك.
&
وذكر إيهود باراك، بحسب التسريبات المنسوبة إليه، أن إحدى الخطط، التي كان تنفيذها وشيكاً، اعتمدت على تنفيذ ضربة جوية تزامناً مع تدريبات عسكرية إسرائيلية أميركية مشتركة، كان مخططاً لها مسبقاً، ولكن تم تجميد الخطة في اللحظات الأخيرة.
&
وبدورها اذاعت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي تفاصيل ما وصفتها خطط ثلاث على الأقل لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، اعدها وزير الدفاع ايهود باراك مع نتنياهو، والأولى منها كان في عام 2010 والثانية في 2011 والثالثة على التوالي في العام 2012.
&
ولم تعلق إسرائيل رسميا على هذه التسريبات، لكن وسائل إعلام عبرية نقلت عن باراك تأكيده صحة التسجيلات. وقال باراك خلال احد التسجيلات المسربة: "إن من أحبطوا ما وصفها بـ"خطة الأمس"، هم الآن يقفون وراء دعوات لشن ضربات على إيران، لافتاً إلى الوزير يوفال ستاينتس، ورئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي.
&
وعلق يوفال ستاينتس، على التسريبات بالقول إن من الخطورة الكشف عمّا جرى في جلسة مجلس وزاري مقلّص، معبّرا عن دهشته من أن أمورا كهذه تتجاوز الرقابة العسكرية، مشددا على أنه يحتفظ لنفسه بالموقف الذي أدلى به في جلسات مغلقة، ولا يؤكد أو ينفي ما قاله باراك.&
&
بدوره كذلك، رفض يعلون التطرق إلى ما ورد على لسان باراك، موضحا أنه لا يريد التطرق لروايات مشوهة ومتحيزة عما جرى.&