الأمم المتحدة: أعلن مجلس الامن الدولي مساء الثلاثاء انه مستعد "للتحرك فورا" اذا لم يوقع رئيس جنوب السودان سلفا كير اتفاق السلام. وقال سفير نيجيريا جوي اوغوو رئيس المجلس للشهر الحالي ان الدول الاعضاء "تؤكد استعدادها للتحرك فورا اذا لم يوقع الرئيس سلفا كير على الاتفاق غدا كما سبق ان وعد".

ومن المتوقع ان يتوجه كير الى اديس ابابا الاربعاء للقاء قادة كينيا واوغندا والسودان واثيوبيا. وقد وقع رياك مشار زعيم المتمردين نائب الرئيس السابق، الاتفاق قبل 17& الشهر الحالي ضمن المهلة المحددة لذلك.

ووقع كير النص فقط بالاحرف الاولى ونددت حكومته بالاتفاق معتبرة انه "استسلام". لكنه وافق على توقيع اتفاق من شانه ان ينهي حربا اهلية مستمرة منذ 20 شهرا في البلاد كما اعلن متحدث باسمه الثلاثاء.

ورفض السفير النيجيري تحديد ما اذا كان المجلس سيصوت على تبني مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة ينص على فرض حظر على الاسلحة وعقوبات تستهدف جنوب السودان. وقد اعربت روسيا والصين عن تحفظات حيال مشروع النص كما فعلت بعض الدول الافريقية، لا سيما بشأن العقوبات التي تستهدف اولئك الذين يعتبرون عائقا امام اتفاق السلام.

وقال اوغوو ان بلاده تدعم حظرا على الاسلحة وشدد على ضرورة وحدة المجلس. واضاف للصحافيين عقب اجتماع مجلس الامن حول جنوب السودان "من المهم العمل في انسجام تام، وبصوت واحد".

من جهتها، قالت مبعوثة الامم المتحدة إلى جنوب السودان، ايلين مارغريت لوي، امام المجلس ان اتفاق السلام، اذا وقع الاربعاء، سيكون "خطوة اولى فقط" مشيرة الى العديد من العقبات. وحذرت من ان "السلام والاستقرار والازدهار لن تتحقق في جنوب السودان بين عشية وضحاها".

وبدأت الحرب في جنوب السودان في كانون الاول/ديسمبر عام 2013 حين اتهم كير نائبه السابق مشار بمحاولة الانقلاب عليه، ما اثار موجة من اعمال العنف امتدت من جوبا الى كل انحاء البلاد واتخذت احيانا طابعا اتنيا وشهدت ممارسات وحشية.

ويحتاج اكثر من 70 في المئة من سكان جنوب السودان (12 مليون نسمة) الى مساعدات عاجلة. ونزح نحو 2,2 مليون من منازلهم، وفق الامم المتحدة التي حذرت من ان بعض المناطق مهددة بالمجاعة.