نيروبي: صرح جنرال بارز في جنوب السودان الثلاثاء انه وعدد من القادة الكبار الاخرين انشقوا عن زعيمهم رياك مشار ورفضوا محادثات السلام الجارية، في خطوة يمكن ان تزيد من تصاعد الحرب الاهلية في البلاد.

وتشارك حاليا اكثر من عشرين مجموعة مسلحة في الحرب الاهلية المستمرة منذ 19 شهرا وادت الى مقتل عشرات الالاف وارتكاب الفظائع من الجانبين. وصرح غاثوث غاتكوث، احد قادة المتمردين الذي اقيل الشهر الماضي اضافة الى بيتر غاديت، انهما اصبحا الان في حالة حرب ضد رفاقهم السابقين من المتمردين والحكومة في جوبا.

وقال غاتكوث الذي كان يتولى الاشراف على اللوجستيات، انه وغاديت سيحاربان ضد مشار والرئيس سلفا كير. وقال "انهما رمزان للكراهية والانقسام والقيادة الفاشلة (...) وهما مسؤولان عن اشتعال هذه الازمة".

واندلعت الحرب الاهلية في كانون الاول/ديسمبر 2013 عندما اتهم كير نائبه السابق مشار بالتخطيط للانقلاب عليه، ما تسبب بدوامة من عمليات القتل والانتقام التي قسمت البلد الفقير على اسس اتنية. واستؤنفت محادثات السلام في اثيوبيا المجاورة الاسبوع الماضي مع تصاعد الضغوط الدولية قبل المهلة النهائية للتوصل الى اتفاق في 17 اب/اغسطس.

الا ان القادة المنشقين اتهموا مشار بالسعي الى الحصول على السلطة، وقالوا انهم لن يعترفوا باي اتفاق يتم التوصل اليه. وصرح غاتكوث لوكالة فرانس برس "هذه المحادثات محورها بحث ريك مشار عن مناصب، وليس السلام الذي نريده".

واضاف غاتكوث الذي زعم انه يتحدث من مناطق حدودية بين جنوب السودان والسودان "اي اتفاق سلام سيتم توقيعه لن يكون شرعيا ولن يتم احترامه". ولم يتضح عدد المقاتلين الذين هم تحت قيادة القائدين، الا انهما كانا يعدان من القادة النافذين على الارض. ومن المرجح ان يضعف انشقاقهما موقف مشار في محادثات السلام.

واتسمت الحرب بالمجازر وعمليات الاغتصاب وغيرها من الفظائع. واشتهر غاديت، المدرج على القائمة السوداء للامم المتحدة، بانه زعيم ميليشيا سيئة السمعة نشطت على مدى عقود في ولاية الوحدة الشمالية المضطربة.

واتهم غاديت باسقاط مروحية تابعة للامم المتحدة في اب/اغسطس 2014 ما ادى الى مقتل طاقمها المؤلف من ثلاثة روس. الا انه ينفي هذه التهم. كما انه قاد هجوما في نيسان/ابريل 2014 على بلدة بنتيو النفطية قتل فيه المئات، بحسب الامم المتحدة.
&