قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم الاثنين إن فرنسا ستبدأ طلعات استطلاع فوق سوريا يوم الثلاثاء وتبحث توجيه ضربات جوية ضد تنظيم داعش مؤكدًا أنّ بلاده لن تشارك في أية عمليات برية هناك.

باريس: أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين ان فرنسا ستستقبل "24 ألف لاجئ" في السنتين المقبلتين عارضا استضافة مؤتمر دولي في باريس حول هذه الازمة التي تهز أوروبا.
&
وقال هولاند في مؤتمر صحافي ان "الأزمة" التي نجمت عن تدفق اللاجئين الى ابواب الاتحاد الاوروبي "يمكن السيطرة عليها". واضاف ان "المفوضية الاوروبية ستقترح توزيع 120 الف لاجئ (على دول الاتحاد الاوروبي) في السنتين المقبلتين ما سيمثل لفرنسا 24 الف لاجئ، وسنفعل ذلك".
&
لن تشارك في اي عملية برية في سوريا &

واعلن هولاند الاثنين ان بلاده ستجري طلعات استطلاع اعتبارا من الثلاثاء فوق سوريا من اجل تنفيذ "ضربات" ضد&داعش مستبعدا اي "عملية برية" في هذا البلد.

وصرح "طلبت من وزير الدفاع العمل على إجراء طلعات استطلاع اعتبارا من الغد فوق سوريا ستجيز لنا التخطيط لضربات ضد داعش (تسمية اخرى للتنظيم الجهادي المتشدد) مع الاحتفاظ باستقلالية تحركنا وقرارنا".

واضاف ان "ما نريده اليوم في سوريا هو معرفة ما يحضر ضدنا وما يجري ضد الشعب السوري".

وقال "انه الشرط لنتمكن من امتلاك القدرة على التدخل في هذا الشكل، ثم بعد ذلك وحسب المعلومات التي نكون قد جمعناها والمعلومات الاستخبارية والاستطلاع الذي قمنا به، سنكون جاهزين لتوجيه ضربات".

&وتشارك فرنسا في اطار التحالف الدولي في شن ضربات على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في العراق. وقد رفضت من قبل اي مشاركة في المناطق التي سيطر عليها التنظيم في سوريا.

واكد الرئيس الفرنسي ان بلاده لن ترسل قوات برية الى سوريا. وقال ان "ارسال قوات فرنسية برية الى سوريا سيكون غير منطقي وغير واقعي".

واوضح "غير واقعي لاننا سنكون الوحيدين وغير منطقي لانه سيعني تحويل عملية الى قوة احتلال وبالتالي لن نفعل ذلك تماما مثلما اننا لا نفعل ذلك في العراق".

واكد الرئيس الفرنسي انه "في العراق يعود الى العراقيين القيام بهذه العمليات وفي سوريا يعود الى السوريين في قوى المعارضة والدول المجاورة والقوى الاقليمية تحمل مسؤولياتهم".

واكد ان فرنسا تعمل من اجل ايجاد حلول سياسية لان المخرج في سوريا سياسي".

وتابع "لذلك نعتبر انه علينا التحدث مع كل البلدان التي تريد تشجيع هذا المخرج وهذا الانتقال". واضاف "افكر في دول الخليج وافكر في روسيا وايران والدول الاعضاء في التحالف اصلا".

واكد انه "في سوريا يجب عدم فعل اي شيء يعزز بشار الاسد او يبقيه في السلطة. رحيل الاسد مطروح في وقت ما في الانتقال".

الى لبنان

واعلن الرئيس الفرنسي انه سيزور "مخيما للاجئين" في لبنان بعد اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك حيث يعقد مؤتمر دولي لدعم هذا البلد الذي يستضيف نازحين سوريين يمثلون "واحدا من اصل ثلاثة من سكانه".

وقال "سأذهب الى لبنان لزيارة مخيم للاجئين لنتمكن تحديدا من مساعدتهم حتى يستطيعوا البقاء هناك بالقرب من المكان الذي كانوا يعيشون فيه قبل بضعة اشهر".

واشار الى ان النزاع في سوريا تأتت عنه "عواقب كبرى" على لبنان الذي يشهد "ازمة سياسية".

وتابع انه في لبنان "لم يتم انتخاب الرئيس والبرلمان يواجه صعوبات في عقد جلساته، علينا ان نقف الى جانب اللبنانيين" معلنا انه سيلتقي ايضا السياسيين اللبنانيين خلال هذه الزيارة.

&قمة حول اوكرانيا&

واقترح هولاند اليوم الاثنين على قادة روسيا والمانيا واوكرانيا عقد اجتماع جديد في ايلول/سبتمبر في باريس حول النزاع الاوكراني.

وقال ان وزراء خارجية البلدان الاربعة "سيمكنهم التحادث في الايام المقبلة" و"سأقترح اجتماعا على صيغة لقاء النورماندي" (فرنسا، المانيا، روسيا، اوكرانيا)& يجري في باريس قبل انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة كي نقيم الوضع الحالي للآلية وانهائها".

وتنعقد الجمعية العامة في نهاية الشهر الجاري في نيويورك.

كما اضاف الرئيس الفرنسي انه سيسعى الى "رفع العقوبات" التي تستهدف روسيا اذا ادت عملية "إلغاء المركزية" في البلاد الى نتيجة. وتابع "علينا ان نتمكن من تنفيذ الالتزامات حول الانتخابات وقانون الحكم الذاتي والغاء المركزية لمناطق شرق اوكرانيا، وان وصلت هذه العملية الى نتيجتها، فسأطالب برفع العقوبات (على روسيا) لأنه الشرط المطروح".

واعتبر الرئيس الاوكراني السبت ان اتفاقات السلام المبرمة في صيغة "النورماندي" تحترم للمرة الاولى في شرق بلاده الانفصالي الموالي لروسيا.

هولاند سيزور بكين

واعلن هولاند أنه سيتوجه مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الى الصين ليوجه نداء مع نظيره الصيني من اجل انجاح المؤتمر العالمي للمناخ الذي سيعقد في باريس اعتبارا من 30 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال "سأتوجه الى الصين مطلع تشرين الثاني/نوفمبر لاوجه مع الرئيس شي جينبينغ نداء لنتمكن من انجاح المؤتمر حول المناخ".

وحذر من "مخاطر فشل" المؤتمر. وقال "لن يتم التوصل الى اتفاق - خصوصا لان دولا ترفضه، دولا ناشئة ودولا في الجنوب - اذا لم تطلق تعهدات حازمة حول التمويل".

واضاف "نحتاج الى اتفاق مسبق حول مسألة التمويل ليصل رؤساء الدول الى باريس وهم على يقين باننا سنصل الى اتفاق".