لم تعد باريس التي تشارك في ضرب تنظيم داعش في العراق، تستبعد القيام بضربات مماثلة لذات التنظيم لكن في سوريا.


إسماعيل دبارة من تونس: قال مصدر فرنسي مسؤول لصحيفة (لوموند) واسعة الانتشار في فرنسا، إنّ باريس لم تعد تستبعد توجيه ضربات جوية لتنظيم "داعش" في سوريا.

ونقلت الصحيفة على موقعها الالكتروني عن مصدر حكومي لم تقدم تفاصيل عن اسمه ومنصبه، قوله، إنّ فرنسا تدرس توجيه ضربات جوية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا لتنضم إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

ورفض مسؤلون حكوميون التعليق على التقرير وقالوا إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سيعبر عن وجهة نظره إزاء الأمر في مؤتمر صحافي يوم الاثنين المقبل.

وحسب الصحيفة دائما، نوقشت هذه المسألة خلال اجتماع ضيق لمجلس الدفاع بشأن الأزمة السورية بحضور الرئيس هولاند يوم 4 أيلول/سبتمبر. وكان فرنسا حتى اللحظة تستبعد مشاركتها في العملية ضد "داعش" في سوريا.

ووفقا للصحيفة، فإن أعداد المهاجرين السوريين الكبير وعجز التحالف عن سحق "داعش" واحتمال تعزيز الوجود العسكري الروسي في المنطقة، قد يدفع السلطات الفرنسية إلى اتخاذ قرار توجيه الضربات الجوية.

وذكرت الصحيفة أن التدخل العسكري الفرنسي سيبدأ في الأشهر القليلة القادمة.

وتخطط فرنسا لاستخدام مقاتلات "داسو ميراج 2000"، المتمركزة في الأردن و"رافال" المتمركزة في الإمارات العربية المتحدة، للقيام بدوريات استطلاعية فوق المجال السوري.

وتقدم فرنسا الدعم للتحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، ضد داعش، من خلال مشاركة طائراتها الحربية في الغارات الجوية لضرب أهداف التنظيم في العراق.

وحسب التقرير، من المتوقع أن تؤدي أسباب كثيرة إلى تغيير موقف باريس من ضرب داعش في سوريا، ومن تلك الأسباب، أزمة تدفق اللاجئين على أوروبا وبينهم كثيرون فروا من الحرب الأهلية السورية، والفشل في صد الدولة الإسلامية الى حد الآن، وتنامي وجود روسيا في المنطقة.

وبدأ تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة أولى ضرباته ضد تنظيم "داعش" يوم 19 أيلول / سبتمبر 2014.

وفي 19 سبتمبر 2014، أرسلت القوات المسلحة الفرنسية عدة طائرات رافال إلى الموصل، أين قامت الطائرات بعدة ضربات جوية أمر بها الرئيس فرانسوا هولاند الذي أكد أن فرنسا لن "ترسل قوات برية على الأرض، ولكن فرنسا ستقف جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة في العراق".

كانت فرنسا ثاني دولة تشارك في الحملة ضد الدولة الإسلامية، وأرسلت كذلك قوات خاصة إلى كردستان العراق لتدريب القوات الكردية (بيشمركة) على استعمال السلاح الذي أرسلته فرنسا كدعم للقوات الموجودة على الأرض.

وتقلع الطائرات الفرنسية من قواعدها في الإمارات، وأطلقت وزارة الدفاع الفرنسية إسم "عملية الشمال" على ضرباتها الجوية في العراق.

&