كاتماندو: اعلنت الشرطة النيبالية مقتل اربعة اشخاص احدهم طفل مساء الثلاثاء في جنوب البلاد برصاص اطلقه شرطيون خلال تظاهرة ضد الدستور الذي يفترض ان يدخل حيز التنفيذ الاحد.

وقالت الشرطة انها فتحت النار للرد على رشقها بزجاجات حارقة وحجارة من قبل متظاهرين هاجموا آليات الشرطة ايضا، وقاموا بتخريب مركز للشرطة في اقليم روبانديهي.
وصرح قائد شرطة المنطقة راجيندرا داكال في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "اربعة اشخاص قتلوا عندما اضطرت الشرطة لفتح النار على حشد بدا انه يشكل تهديدا".

واسفرت الصدامات بين قوات الامن ومتظاهرين من مجموعات مهمشة تاريخيا الى سقوط اكثر من اربعين قتيلا في الاسابيع الاخيرة في جنوب البلاد، بينهم 11 شرطيا وطفلا في شهره الثامن عشر.

ويجري اعضاء الجمعية التأسيسية منذ الاحد عمليات تصويت على دستور جديد اعد في اطار اتفاق تاريخي ابرم في آب/اغسطس الماضي بين الاحزاب الكبرى التي اضطرت للتفاهم تحت ضغط السكان منذ الزلزال المدمر في 25 نيسان/ابريل الماضي.

ويفترض ان يدخل النص حيز التنفيذ الاحد. لكن تقسيم البلاد الى سبعة اقاليم يثير غضب عدد كبير من الاقليات الاتنية التي تخشى الا يكون تمثيلها كاملا في البرلمان. وتعثرت المفاوضات التي بدأت منذ 2008 حول هذا النص بسبب حدود هذه الاقاليم مما ادى الى شلل على الساحة السياسية.