&قالت التقارير الإعلامية إن حزب الله تمكن من كشف عميل شغل منصبًا امنيًا في صفوفه، مرتبط بالإستخبارات الأميركية "السي اي ايه".
&جواد الصايغ من نيويورك: في غضون أقل من عام واحد، كشف النقاب عن وجود عميلين في صفوف حزب الله، يشغلان مناصب حساسة داخل صفوفه، في بادرة غير مألوفة على الأقل بالنسبة الى وسائل الإعلام التي بادرت إلى الكشف عن موضوع توقيفهما قبيل صدور أي موقف او بيان رسمي من الحزب.
البداية كانت مع محمد شوربة، ابن بلدة مركبا الجنوبية، والذي اعلن عن كشف تعامله مع اسرائيل بعد تسجيل عدة اخفاقات لوحدة العمليات الخارجية في حزب الله، حيث كان يشغل منصبًا حساسًا فيها،&وبحسب المعلومات التي نشرت آنذاك،&فإن الرجل يرأس منذ عام 2008 &الوحدة “910” المكلفة بمهام الأمن الخارجي، مثل، حماية الحزب من أي إختراق يأتي من الخارج، تأمين المجموعات الخارجية والتنسيق في ما بينها، وربطها بهذه الوحدة التي تحصل على تقارير عبر أساليب أمنية، ليتم إيصال كلّ ذلك إلى شورى حزب الله.
&
أسباب انكشاف شوربة
الوحدة 910 التي يرأسها شوربة، منيت بإخفاقات كبيرة في عدد من العمليات الخارجية، والملفات التي كانت تعمل عليها بعد اغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية، ما كان يُدلل على وجود خرق ما، وعلى مستوى رفيع، قبل ان يتمكن جهاز امن الحزب من توقيفه بعد ثبوت تهمة العمالة عليه بحسب المعلومات الصحفية المنشورة.
&
صحة نصرالله
في اﻻشهر الماضية، ضجت وسائل الاعلام بأخبار تحدثت عن تدهور صحة أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، اﻻمر الذي دفع باﻻخير الى الخروج للرد على هذه المعلومات، واعلان بطلانها، لكن الانباء التي تواترت في الايام الماضية حول القاء القبض على شخص تابع للحزب يشغل منصبًا امنيًا في مستشفى الرسول اﻻعظم في ضاحية بيروت الجنوبية، أعاد التذكير بأخبار تدهور صحة أمين عام حزب الله.
&
الإختراق أميركي هذه المرة
فقد أعلنت صحيفة الراي عن اعتقال الحزب عميلاً لجهاز استخبارات غربي، يعمل في مستشفى الرسول الأعظم، الذي يديره الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، موضحة أن العميل هو عسكري يدعى السيد صادق، واسمه المدني صادق حريري، وهو من الجنوب اللبناني، ويعمل لمصلحة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).
وبحسب المعلومات، فإن صادق كان&المسؤول عن جهاز أمن مستشفى الرسول الأعظم لـ 3 سنوات، كما عمل أيضاً في مجمع "سيد الشهداء" في وحدة الحماية المركزية التابعة للحزب (الوحدة 1000).
&
قدرة العميل
وأشارت المعلومات إلى أن الموقع الذي كان يشغله العميل، الذي اكتُشف أمره قبل مدة قصيرة، يخوّله معرفة التفاصيل المتعلقة بالجرحى والقتلى الذين يسقطون في صفوف "حزب الله" وأعدادهم.
وتحدّثت المعلومات عن أن العميل المشار إليه كان على بيّنة من الملفات الطبية لكبار مسؤولي "حزب الله" وأفراده، وعن أنه من غير المستبعد أن يكون قدّم معلومات عن الحال الصحية للأمين العام للحزب، حسن نصرالله.
&
أخطر المراحل
وفي حين يرى مقربون من الحزب، "ان مجرد كشف العملاء والقاء القبض عليهم، يعد انجازًا كبيرًا للمقاومة، خصوصا أن مشغل هؤلاء العملاء يديرهم بطريقة منفصلة عن بعضهم البعض،"، يسود اعتقاد "أن الحزب يمر بأخطر مرحلة في تاريخه، فطوال الفترات الماضية، وفي اصعب الظروف لم يكن الإختراق الإسرائيلي-الأميركي لعناصر تابعين للحزب موجودًا كما هو اليوم، فالأسماء التي كشف النقاب عن عمالتها في الفترة الماضية كمحمد الحاج (ابو تراب)، ومحمد شوربة، والحريري، مؤشر واضح عن خطورة المرحلة التي يمر بها الحزب".
&
التعليقات