أكدت تقارير متطابقة أن العشرات من عناصر حزب الله كانوا يقومون بمهمات تدريبية، عالقون في اليمن منذ بدء الحرب هناك، حيث لم يعودوا قادرين على الخروج بسبب العمليات التي ينفذها التحالف العربي.

صنعاء: تقول تقارير جديدة إن العشرات من عناصر حزب الله لا تزال عالقة داخل اليمن، حيث كانوا يقومون بتدريب المتمردين الحوثيين على أساليب قتال الشوارع، وصنع المتفجرات، وتفخيخ السيارات.
&
وتحدث مصدر أمني لصحيفة الوطن السعودية عن أن "الحزب" كان قد سحب كثيرا من عناصره المنتشرين في سوريا، وأرسلهم إلى اليمن، بناء على طلب إيراني، لمساعدة الحوثيين، وكان من المقرر أن يعودوا قبل فترة، إلا أن تشديد "التحالف العربي" للرقابة على كل المنافذ البرية والبحرية والجوية، حال دون تمكن هؤلاء العناصر من مغادرة اليمن.
&
وتابع المصدر للصحيفة: "نظام طهران اضطر إلى استقدام عناصر من أفغانستان وطهران لتعويض النقص الذي أحدثه سحب العناصر من دمشق".
&
وكانت مصادر في المعارضة السورية بينت في وقت سابق أن عناصر من حزب الله كانوا يعملون لصالح إيران حول بغداد ودمشق جرى نقلهم إلى اليمن وإحلال مقاتلين أفغان محلهم في العراق وسوريا لتعويض النقص.
&
كما نشرت في وقت سابق من هذا الشهر مجلة "فورين بوليسي" تحقيقاً لمراسلها لدانيال سوبلمان، نقل فيه عما تسميه "قائداً في حزب الله" من بيروت قوله إنّ "المقاتلين الحوثيين "قد تدربوا معنا في إيران، ثم قمنا بتدريبهم هنا وفي اليمن، لذلك قدّمنا المشورة حول التوقيت الأفضل للرد، والامتناع عن ذلك".
&
وأشارت "فورين بوليسي" إلى أن "حسن نصر الله كان العقل المدبر لمعظم ما حدث خلال الشهر الماضي على الحدود السعودية اليمنية. وقبل أسابيع من بدء الحوثيين بالرد على أهداف، ومدن وقواعد عسكرية على الحدود السعودية، ألمح زعيم حزب الله إلى أنّ حدوث ذلك كان وشيكاً.
&
يذكر أن المملكة العربية السعودية قد صنفت قياديين من حزب الله كإرهابيين ووضعتهم في قائمة الإرهاب، من بينهم خليل يوسف المسؤول عن أنشطة الحزب في اليمن