وصل فجر يوم اﻻربعاء خالد بحاح رئيس الوزراء اليمني وسبعة وزراء آخرين إلى مدينة عدن، التي استعادتها القوات الموالية للشرعية بدعم من التحالف العربي في وقت سابق.


عدن: نقلت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الاربعاء مقرها من منفاها في الرياض الى عدن مدعمة حضورها داخل اليمن بعد طرد المتمردين الحوثيين من جنوب البلاد وفي ظل استمرار المعارك الرامية لاستعادة العاصمة صنعاء، بحسبما افاد المتحدث باسم الحكومة.

وبذلك تكون الحكومة قد عادت رسميا الى الاراضي اليمنية بعد ستة اشهر على مغادرتها الى الرياض وانطلاق العملية العسكرية التي يقودها التحالف.

وأكد راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية عودة خالد بحاح رئيس الوزراء اليمني وسبعة وزراء آخرين إلى مدينة عدن، مشيراً إلى أن هذه الخطوة دليل على أن المدينة تحت سيطرة السلطات الشرعية.

وأكدت الخبر وسائل إعلام يمنية.

وقال بادي في تصريح لقناة "سكاي نيوز" إن أولويات الحكومة هو "ملف إعادة الإعمار والإغاثة الإنسانية".

وأضاف أن عدن "مؤمنة تمامًا وبالتالي انتقلت السلطة الشرعية إليها ممثلة بحكومة الكفاءات الوطنية"، موضحًا أن مجلس الوزراء سيعقد خلال يومين أولى اجتماعاته في عدن.

وأشار إلى أن الحكومة ستعمل على إعادة الحياة الطبيعية في عدن بشكل سريع، لافتًا إلى أن رئيس الوزراء سيلتقي في وقت لاحق اليوم وفدًا أمميًا في مدينة عدن.

يذكر أن الاجتماع المشترك الذي عقد في وقت سابق برئاسة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه رئيس الوزراء خالد بحاح، أقر عدم المشاركة في أي مفاوضات مع الانقلابيين الحوثيين قبل الاعتراف بالقرار الدولي/ 2216 /.

التحالف يشن غارات جديدة على صنعاء

ميدانيًا، شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية الاربعاء غارات جديدة عنيفة على اهداف للمتمردين الحوثيين وحلفائهم في صنعاء، فيما قتل عشرون متمردًا في مواجهات بوسط البلاد بحسب شهود عيان ومصادر عسكرية.

واغارت طائرات التحالف صباح الاربعاء على قاعدة الديلمي المتاخمة لمطار صنعاء وعلى مقر قيادة اركان الجيش، وهي قيادة موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين.

وخلال الليل، استهدف طيران التحالف مقر قيادة قوات الامن الخاصة الموالية لصالح ومواقع اخرى للمتمردين الحوثيين الشيعة الموالية لايران في جنوب وشمال صنعاء.

وتأتي هذه الغارات المكثفة على صنعاء بعد توقف استمر يومين، بحسب سكان ومصادر عسكرية.

كما تأتي هذه الغارات في وقت تتابع فيه القوات اليمنية الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دوليًا عبدربه منصور هادي، والمدعومة جوًا وبرًا من قوات التحالف، لليوم الرابع على التوالي، حملة عسكرية برية في محافظة مأرب الاستراتيجية بوسط البلاد.

وتؤكد قوات هادي انها تتقدم في مأرب، فيما تهدف هذه الحملة في نهاية الامر الى تحرير صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون قبل سنة.

الى ذلك، قتل 20 متمردًا واصيب العشرات بجروح في معارك مع قوات هادي في منطقة ميكراس في محافظة البيضاء بوسط البلاد، بحسب ما افاد لوكالة فرانس برس العميد الركن صالح محمد الجعيملاني.

وقال الجعيملاني إن "المقاومة الشعبية"، وهي الاسم الذي اطلق على المجموعات المسلحة الموالية لهادي، والتي تقاتل الحوثيين، "شنت هجوماً على معسكر المليشيات اﻻنقلابية في جبل مريم" في منطقة ميكراس صباح الاربعاء.

واوضح الجعيملاني أن المقاومة "سيطرت على المعسكر بشكل كامل".

واسفر النزاع في اليمن منذ ان اطلق التحالف في 26 اذار/مارس عمليته العسكرية ضد المتمردين الحوثيين الذين كانوا على وشك السيطرة بالكامل على البلاد، عن حوالى خمسة الاف قتيل، و25 الف جريح بحسب ارقام جديدة للامم المتحدة.