برلين: اعلنت الحكومة الالمانية الاثنين انها "قلقة للغاية" حيال اشتباكات وقعت الاحد بين مئات من طالبي اللجوء في مركز استقبال، فيما تقترح نقابة للشرطة الفصل بين المسيحيين والمسلمين في مراكز الايواء.

وقال المتحدث الاعلامي في وزارة الداخلية توبياس بلات "نلاحظ بقلق بالغ انه كان هناك عنف" في مركز الايواء. وكانت المواجهات اندلعت الاحد في مخيم في كالدن، احدى ضواحي مدينة كاسل (وسط)، حيث يتم ايواء نحو 1500 مهاجر من عشرين جنسية.

واستمرت ساعات استخدمت خلالها الهراوات بين طالبي لجوء من باكستان من جهة والبانيا من جهة اخرى، ويبدو انها نتيجة مشادة كلامية بين رجلين اثناء وجبات الغداء في المطعم، وفقا للشرطة المحلية. وقالت الشرطة ان عشرة من طالبي اللجوء وثلاثة من رجال الشرطة اصيبوا بجروح طفيفة.

وقرب كاسل، بدأ شجار منتصف يوم الاحد قبل ان يعود ويتجدد مساء بمشاركة 300 الباني و70 باكستانيا. وتمكنت الشرطة التي حشدت 50 عنصرا من استعادة النظام بعد ساعات من دون القبض على احد. ووقعت مشاجرات عدة في الاسابيع الاخيرة بسبب الاختلاط في الملاجئ، في وقت تتوقع المانيا وصول عدد قياسي من 800 الف الى مليون مهاجر العام الحالي.

واقترح نائب رئيس نقابة الشرطة يورغ راديك فصل المسيحيين عن المسلمين من طالبي اللجوء للحد من احتمال الاعتداءات، وذلك في مقابلة مع صحيفة دي فيلت، اثارت ضجة في البلاد.

وقال "علينا ان نبذل كل ما في وسعنا لمنع حالات جديدة من العنف. ومن هذا المنطلق فان الفصل في مراكز الايواء وفقا للانتماء الديني هو من وجهة نظري معقول جدا"، لان من شأنه أن يمنع المجموعات السكانية من التضامن لدى وقوع "ادنى مشكلة مرتبطة بالاختلاط في مراكز الايواء".