&

أعلن مصدر أمني أن الطائرات الروسية&والسورية&بدأت بشن ضرباتها على مواقع للارهابيين، في سوريا ولكنه لم يحديد عدد القتلى.&وكان مسؤول عسكري أميركي&أعلن&أن روسيا شنت الاربعاء أول غارة جوية لها في سوريا بالقرب من مدينة حمص.

بيروت: شنت طائرات روسية بالتعاون مع الطيران الحربي السوري، اولى ضرباتها الجوية الاربعاء ضد "مواقع& للارهابيين" في محافظتي حمص وحماة في وسط سوريا، وفق ما اعلن مصدر امني رفيع في دمشق.

واعلن التلفزيون السوري الرسمي ان القصف الروسي استهدف "اوكار مسلحي داعش" في مناطق عدة في المحافظتين.

وقال المصدر الامني "شنت طائرات روسية وسورية ضربات جوية عدة الاربعاء، استهدفت مواقع للارهابيين في محافظتي حماة وحمص (وسط)".

واوضح ان الضربات الجوية التي استهدفت محافظة اللاذقية (غرب) شنها الطيران السوري وليس الروسي، كما اعلن في وقت سابق، ولكن بمساعدة من الطيران الروسي في عملية "تحديد الاهداف".

وحقق القصف الجوي وفق المصدر "نتائج مباشرة وإصابة دقيقة للاهداف" من دون تحديد حصيلة القتلى، مضيفا "سبق هذه الغارات طلعات لطيران الاستطلاع (فوق المناطق المستهدفة) عبر طائرات من دون طيار، روسية الصنع".

واوضح مصدر عسكري في دمشق انه ما من حصيلة لقتلى الضربات الجوية الروسية، مضيفا "نحاول احصاء القتلى لكن الاكيد ان هناك عددا كبيرا من القتلى وتحديدا في صفوف متزعمي الارهابيين في الضربات التي استهدفت مقرات لتنظيم داعش".
&

اميركا

كشف مسؤول أميركي أن هناك مؤشرات قوية تدل على أن روسيا بدأت بشن ضرباتها العسكرية في سوريا، موضحًا أن الضربات استهدفت محيط حمص. وقال المسؤول الأميركي إن موسكو أخطرت واشنطن مسبقاً& بأنها تعتزم شن ضربات جوية في سوريا.
&
ونقلت رويترز عن المسؤول الأميركي قوله إن روسيا شنت غارات جوية مشيرًا إلى أن الغارات الأولية استهدفت محيط حمص. وأضاف أن التحالف الذي تقوده واشنطن سيظل يحلق فوق سوريا رغم الطلب الروسي بإخلاء المجال الجوي.

وتابع المسؤول نفسه قائلًا: "يبدو أن الضربات الجوية الروسية في سوريا لا تستهدف مناطق خاضعة لتنظيم داعش".

تأكيد روسي

من جانبه أكد مصدر أمني رفيع المستوى في دمشق لوكالة الصحافة الفرنسية قصف سلاح الجو الروسي الاربعاء مواقع عدة في ثلاث محافظات سورية. وقال المصدر "شنت طائرات روسية وسورية ضربات جوية عدة الاربعاء، استهدفت مواقع للارهابيين في محافظات حماة وحمص (وسط) واللاذقية (غرب)".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الاربعاء ان الطيران الروسي قام باولى ضرباته في سوريا فدمر خصوصا "تجهيزات عسكرية" و"مخازن للاسلحة والذخيرة" لتنظيم داعش.

وقال الجنرال ايغور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع في تصريح نقلته وكالات الانباء "وفقا لقرار القائد الاعلى للقوات المسلحة فلاديمير بوتين شنت طائراتنا غارات جوية ووجهت ضربات دقيقة لاهداف على الارض لارهابيي تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا".

لن تغير شيئا

وأعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الضربات الروسية في سوريا لن تغير شيئا في المهمات الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة والتحالف الدولي ضد تنظيم داعش في هذا البلد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي لصحافيين على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، "كنا واضحين ووزير الخارجية (جون كيري) كان واضحا: هذه الخطوة الروسية لن تغير باي شكل مهمات الولايات المتحدة او التحالف ضد تنظيم الدولة الاسلامية، المهمات الجوية في شكل خاص".

بدوره قال مسؤول اميركي إن كيري ابلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف الاربعاء استياء واشنطن من الضربات الجوية الروسية في سوريا.

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ان كيري قال للافروف ان التحرك الروسي "يتعارض مع جهودها المعلنة لنزع فتيل النزاع ولا يصب في مصلحة هذه الجهود".

مقتل 27 مدنيا في محافظة حمص

إلى ذلك، قتل 27 مدنيا على الاقل وأصيب العشرات بجروح الاربعاء جراء غارات جوية شنها الطيران الحربي التابع للنظام السوري على بلدات عدة في وسط سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية "قتل 27 مدنيا على الاقل، بينهم ستة أطفال، جراء قصف الطيران الحربي التابع للنظام مناطق في مدينتي الرستن وتلبيسة وبلدة الزعفرانة" في محافظة حمص.

واوضح عبد الرحمن ان 15 شخصا قتلوا في تلبيسة وسبعة اخرين في الرستن، بالاضافة الى خمسة قتلوا في الزعفرانة، مضيفا ان "عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة ووجود مفقودين تحت الانقاض".

من جهة ثانية، اشار المرصد الى اشتباكات عنيفة الاربعاء بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم داعش في محيط حقل شاعر، اكبر حقول انتاج الغاز في سوريا. ويحاول التنظيم منذ اشهر السيطرة على هذا الحقل ويخوض اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام.

وتسيطر جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) على معظم المناطق التي استهدفها القصف الروسي في محافظة حمص،حيث تسيطر قوات النظام على مدينة حمص مركز المحافظة باستثناء حي الوعر، وعلى مناطق اخرى في المحافظة، فيما يسيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة في الريف الشرقي ابرزها مدينة تدمر الاثرية.

اما المناطق التي طالها القصف في حماة، فمعظمها تحت سيطرة فصائل اسلامية واخرى "معتدلة"، فيما تسيطر جبهة النصرة وفصائل مبايعة لتنظيم داعش على بعضها الاخر.

بطلب من الأسد

ونقل التلفزيون الرسمي السوري من جهته عن مصدر عسكري انه "تنفيذا للاتفاق بين سوريا وروسيا لمواجهة الارهاب الدولي والقضاء على تنظيم داعش وبالتعاون مع القوى الجوية، نفذ الطيران الروسي اليوم عدة ضربات جوية استهدفت اوكار ارهابيي داعش".

واشار الى ان هذه الضربات استهدفت مناطق الرستن وتلبيسة والزعفرانة ودير فول الواقعة في محافظة حمص، ومناطق تلول الحمر وعيدون ومحيط السلمية في محافظة حماة.
&