استبق وزير الخارجية العراقي زيارته إلى طهران الأربعاء بسلسة اتصالات مع نظرائه العرب حول التطورات الأخيرة في المنطقة على ضوء الأزمة العربية الإيرانية الحالية .. فيما حذر العبادي من أن زيادة الاستقطاب الطائفي في المنطقة ستكون لصالح تنظيم داعش "الإرهابي".
&&
أجرى وزير الخارجيّة العراقي إبراهيم الجعفري مساء الثلاثاء سلسلة مباحثات هاتفيّة مع عدد من نظرائه العرب لبحث تطوورات الأوضاع في المنطقة العربيّة والإقليميّة والسبل الكفيلة بتخفيف التوتر الحاصل فيها والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
&
وشملت مباحثات الجعفري الأمين العامّ لجامعة الدول العربيّة نبيل العربيّ ووزير خارجيّة سلطنة عُمان يوسف بن علوي والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجيّة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ووزير خارجيّة لبنان جبران باسيل ووزير خارجيّة مصر سامح شكري.
&
واكد الجعفري خلال هذه الاتصالات الى تأكيد العراق ضرورة اعتماد الحوار وأن تأخذ الدبلوماسيّة دورها في تفويت الفرصة أمام مُحاوَلات نشر التفرقة والتمزق .. مشددا بحسب بيان صحافي لوزارته اطلعت على نصه إيلاف على أن العراق سيبذل جهوده ويستثمر علاقاته بدول المنطقة والعالم لتجاوز التحدي الراهن. ومن المنتظر ان يستكما الوزير خلال الساعات القليلة المقبلة اتصالاته مع بقيّة وزراء الخارجيّة العرب وذلك قبيل زيارة الى طهران صباح الاربعاء وقبل ثلاثة ايام من اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الاحد لبحث الاعتداء على السفارة السعودية في طهران فيما لم يعرف بعد فيما اذا كان الجعفري سيبحث في طهران امكانية التوسط بين السعودية وايران للتخفيف من حدة التوتر الذي يشوب علاقاتهما حاليا.&
&
وفي الوقت الذي رفضت زارة الخارجية العراقية اعدام السعودية لرجل الدين السعودي الشيعي نمر باقر النمر فقد دانت في الوقت ذاته الاعتداء الذي طال سفارة السعوديه في طهران لتنافيه مع مبادئ العلاقات الدولية وقواعد التمثيل الدبلوماسي.
&
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة أحمد جمال في بيان صحافي اليوم&إن الوزارة تعتبر الاعتداء على البعثات الدبلوماسية واقتحام سفارات الدول كالذي تعرضت له السفارة السعودية في طهران أمراً مداناً وغير مقبول.. مبيناً أن ذلك "يتنافى مع مبادئ العلاقات الدولية وقواعد التمثيل الدبلوماسي التي تحتم على كل دولة حماية البعثات الدبلوماسية المتواجدة على أراضيها".
&
وكان مجلس الأمن الدولي دان أمس الاعتداء على سفارة السعودية في العاصمة الإيرانية طهران وعلى قنصليتها في مدينة مشهد الايرانية.
&
العبادي: الاستقطاب الطائفي في المنطقة لصالح داعش
&
حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من ان زيادة الاستقطاب الطائفي في المنطقة ستكون لصالح تنظيم داعش الإرهابي.
&
جاءء ذلك خلال اجتماع عقده العبادي في بغداد الليلة مع عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي السيناتور جاك ريد والوفد المرافق له &حيث تم بحث تطورات "الحرب على عصابات داعش الارهابية والانتصارات المتحققة في الرمادي والاوضاع التي تشهدها المنطقة اضافة الى التحديات التي يواجهها العراق في مختلف المجالات" كما قال مكتبه الإعلامي.
&
وأشار العبادي إلى أن زيادة الاستقطاب الطائفي في المنطقة ستكون لصالح عصابات داعش ومن الضروري الانتباه لهذا الأمر وأشار إلى أن القوات العراقية تواصل انتصارات كبيرة ضد داعش.
&
واثبتت جاهزيتها وقدرتها على الحاق الهزيمة بالتنظيمات المتطرفة.
&
بدوره ثمن السيناتور ريد &هذه الانتصارات المتحققة في الرمادي مشيرا الى "ان قيادة العبادي ساهمت كثيرا في هذا الانتصار ونجحت بجمع المكونات العراقية والسير بالبلد نحو الاصلاح" بحسب البيان .. &مشيرا الى ان الولايات المتحدة الاميركية تدعم سيادة واستقلال العراق ووحدة أراضيه".
&
وفي وقت سابق اليوم &اكد العبادي على "ضرورة التمسك بوحدة الكلمة ورص الصفوف بين جميع ابناء الشعب العراقي وقواه السياسية والحفاظ على الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة والطائفية التي لاتخدم الا داعش وأذنابها". ودعا في كلمة له الى الاجتماع الاسبوعي لحكومته الى "مواجهة تداعيات الاوضاع الاقليمية الراهنة بحكمة ومسؤولية وعقلانية وبما يحفظ أمن العراق واستقراره ومصالحه العليا وسلامة ووحدة شعبه".
&
& يذكر انه فيما دعت منظمات شيعية عراقية مرتبطة بأيران الى تظاهرات غدا ضد إعدام السعودية للشيخ النمر فقد اعتبرت قوى عراقية سنية وعلمانية الامر شأنا داخليا رافضة استخدام العراق ساحة لتصفية حسابات سياسية دولية وتخريب نسيجه الاجتماعي.
&
وقالت الهيئة السياسية لتحالف القوى العراقية السنية بزعامة اسامة النجيفي والقائمة الوطنية الليبرالية بزعامة اياد علاوي ووزراء الكتلتين ان اقدام السعودية على إعدام عدد من المواطنين السعودين يمثل شأن داخليا لدولة مجاورة &ُمذكرة بالمادة الثامنة من الدستور العراقي التي تحتم الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى ومراعاة مبدأ حسن الجوار وإقامة علاقات على أساس المصالح المشتركة .. وشددت على ضرورة عدم السماح بجعل العراق ساحة لتصفية الحسابات الدولية وتخريب النسيج الاجتماعي للبلد.
&
وجاء موقف هذه القوى فيما قررت القوى الشيعية العراقية ومليشياتها المسلحة المرتبطة بايران اثر اجتماع لقياداتها في بغداد امس تنظيم تظاهرات احتجاج غدا الاربعاء في بغداد ومدن العراق الاخرى ضد اعدام النمر المتهم بالارهاب حيث كانت مظاهراتها امس قد فشلت من الاقتراب من مقر السفارة السعودية بعد ان اتخذت السلطات العراقية اجراءات امنية مشددة حولها.
التعليقات