أكد الرئيس الاميركي باراك اوباما للعبادي دعم بلاده للعراق عسكريا وتسليحياً في مواجهة تحدي انخفاض اسعار النفط .. فيما شدد العبادي على ان هذا العام سيكون عام تحقيق الانتصار النهائي على داعش وعودة الموصل الى حضن الوطن وتطهّر كل ارض العراق من رجس الارهاب. &
&
وهنأ الرئيس الاميركي باراك اوباما رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والشعب العراقي خلال اتصال هاتفي مساء الاربعاء "بالانتصارات التي تحققها القوات العراقية على عصابات داعش الارهابية في الرمادي وبقية المناطق".
&
وشدد اوباما على دعم بلاده للعراق في حربه ضد الارهاب وتقديم كل انواع الدعم الذي يحتاجه في مجال الدعم الجوي والتسليح والتدريب اضافة الى مساعدة جهوده أمام التحديات المترتبة من انخفاض اسعار النفط وأهمية صمود العراق بوجه هذه التحديات مثمنا مواقف العراق المتوازنة ودوره المحوري لتخفيف التوترات الإقليمية والحيلولة دون زيادة الاستقطاب الطائفي في المنطقة مؤكدا وقوف الولايات المتحدة الأميركية مع سيادة ووحدة الاراضي العراقية كما نقل مكتب العبادي في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف".
&
ومن جهته، اشار العبادي إلى ان الانتصارات الاخيرة للقوات العراقية وخاصة في الرمادي أكدت المعنويات العالية والقابلية الكبيرة للقوات العراقية لاستعادة جميع الاراضي من قبضة تنظيم "داعش" وتحرير كل شبر من ارض العراق.
&
وعلى الصعيد نفسه، بحث رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في بغداد اليوم مع عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي السيناتور جاك ريد والوفد المرافق له بحضور السفير الاميركي لدى العراق ستيوارت جونز تطوير العلاقات بين البلدين وسبل التنسيق المشترك في مواجهة تنظيم داعش والتقدم الكبير الذي أحرز خصوصا في محافظة الانبار وكذلك ملف عودة النازحين الى مناطقهم واعمار المناطق التي دمرت بسبب المعارك.
&
واكد الجبوري ان تحرير الرمادي يعد خطوة مهمة نحو استعادة باقي مناطق العراق بعد ان تلقى التنظيم الارهابي ضربة موجعة.. لافتا الى ان هذا التقدم أنجز بسواعد الجيش العراقي ومساندة القوات الامنية العراقية وابناء المناطق وبدعم جوي من قبل طيران التحالف الدولي.
&
واشار الى أن العراقيين يدافعون اليوم عن الامن والسلم العالمي لان تنظيم داعش هو تنظيم دولي وأصبح يشكل خطرا كبيرا على جميع الدول كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي أرسلت نسخة منه الى "إيلاف". وثمن دور الولايات المتحدة الاميركية في قيادتها التحالف الدولي وجهودها في توفير غطاء جوي أسهم بشكل فاعل في زيادة زخم المعركة فضلا عن دعمها الانساني والاغاثي للعراق وكذلك جهودها في تدريب القوات العراقية.
&
ومن جانبه، اكد وفد الكونغرس حرص الولايات المتحدة على دعم العراق في حربه ضد الارهاب مؤكدا ان وحدة العراقيين في مواجهة هذا التنظيم الارهابي هي الخطوة المهمة نحو تحرير باقي المدن مشيدا بدور الجيش العراقي وبسالته في تحرير الرمادي.
&
يذكر ان تنظيم "داعش" يشن منذ ايام اعنف هجومات مسلحة ضد القوات العراقية في محافظتي الانبار وصلاح الدين الغربيتين منذ احتلال الموصل صيف 2014 في محاولة لتشتيت الجهد العسكري والرد على انتزاع مدينة الرمادي من قبضته وتأكيد اثبات قوته وقدرته على الرد في اكثر من مكان في وقت واحد حيث استخدم الاف المقاتلين و86 مفخخة و25 انتحاريا ملحقا خسائر ليست بالهينة بالقوات الأمنية.
&
ولمواجهة محاولات "داعش" توسيع هجماته على أوسع رقعة ارض يمكنه الوصول اليها في مناطق المحافظتين فقد نفذت القوة الجوية العراقية 8 غارات جوية فيما نفذ طيران الجيش 24 غارة جوية وطيران التحالف الدولي 21 ضربة جوية في مختلف قواطع العمليات ما اسفر عن تدمير أكثر من 30 موقعاً قتالياً ومراكز تجمع للتنظيم.&
&
العبادي: 2016 عام دحر الارهاب نهائيا واستعادة الموصل &&
&
واحتفل العراق اليوم لمناسبة الذكرى 95 لتأسيس جيشه في عام 1921 حيث قال العبادي في كلمة متلفزة الى العراقيين ان هذه المناسبة تحل هذا العام "وسط فرحة الانتصارات التي يحققها الغيارى من منتسبي جيش العراق بجميع صنوفه وتشكيلاته ونبارك لأبناء شعبنا العراقي الأبي حلول هذه المناسبة العزيزة وهو يقف موقفا تاريخيا الى جانب قواته البطلة المدافعة عن أرضه ومقدساته والتي تطهر المدينة تلو الاخرى وتلحق الهزائم المنكرة بعصابة داعش الارهابية".
&
واضاف القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي في كلمته التي تابعتها "إيلاف" ان جيش العراق اليوم هو مثار فخر جميع العراقيين لأنه ابن هذا الشعب والمضحي بدمه من أجل حاضر ومستقبل هذا الشعب،"وان جيشنا البطل الذي مرّ بمراحل صعبة وامتحانات قاسية تجاوز الصعاب ونهض بقوة وعزيمة مدافعا ومضحيا وصانعا للانتصارات".
&
واضاف قائلا "ونحن نقف اليوم بكل فخر واعتزاز أمام مؤسسة عسكرية مهنية قوية قادرة على أداء واجبها الوطني بكل كفاءة وإخلاص وإتقان والدفاع عن سيادة العراق وكرامة شعبه، اضافة الى الدور الكبير لجيشنا البطل في حفظ الأمن والاستقرار .. مؤسسة يتمتع جميع منتسبيها بروح قتالية عالية وايثار وتضحية وفداء منقطع النظير".
&
وخاطب العبادي افراد القوات المسلحة قائلا "لقد أبليتم في عام 2015 بلاءً حسنا مع اخوانكم في الشرطة والاجهزة الامنية وجهاز مكافحة الارهاب والحشد الشعبي والبيشمركة وابناء العشائر والمتطوعين من جميع العراقيين بمختلف انتماءاتهم وحررتم معظم المناطق المغتصبة ومساحات كبيرة من ارض العراق العزيزة وسيكون هذا العام عام تحقيق الانتصار النهائي وستعود الموصل الى حضن الوطن وتتطهر كل ارض العراق من رجس الارهاب والارهابيين".
&
وشدد على ان الامل سيبقى معقودا على ابناء القوات المسلحة لمواصلة الانتصارات وتطهير كل مدينة وقرية وقصبة ليعم السلام في جميع ربوع العراق ويعود كل نازح ومهجر الى داره آمنا مطمئنا &ولتتوجه جميع الجهود والامكانات لبناء العراق وإعماره.
&
وفي وقت سابق اليوم وضع قادة عراقيون اكاليل من الزهور على قبر الجندي المجهول في بغداد ايذانا ببدء الاحتفالات بتأسيس الجيش العراقي مؤكدين ان تحرير الموصل من داعش اقرب مما يتوقعه التنظيم واشاروا الى ضرورة العمل من اجل تقوية قدراته واعادة هيبته وسمعته وتحريره من الولاءات الضيقة داعين الى بنائه على أسس وطنية سليمة وحصر السلاح بيد الدولة وعدم السماح للمظاهر المسلحة خارج المؤسسات الرسمية من خلال ميليشيات او جماعات مسلحة. &
&
ونظمت وزارة الدفاع العراقية صباح اليوم استعراضا عسكريا كبيرا وذلك بمشاركة مختلف صنوفه المسلحة.. كما عطل العراق احتفالا بهذه المناسبة المجيدة حيث توقفت جميع الادارات والمؤسسات الحكومية والتعليمية عن العمل للمشاركة بهذه المناسبة.
التعليقات