تجربة كوريا النووية تُساهم بهبوط عالمي لمؤشرات الأسهم

&

أخذت الأزمات السياسية العالمية ترخي بظلالها على المشهد الإقتصادي برمته، لا سيما في ظل تراجع ملحوظ لمؤشرات الأسهم في غير مكان على خلفية التجربة النووية التي أعلنت عنها كوريا الشمالية، فيما تسببت الصين بإحداث تقلبات عنيفة في أسعار العملات، وذلك بعد رفع وتيرة خفض قيمة اليوان، ما أدى إلى هبوط حاد في الأسهم الأوروبية، إذ فوجئت الأسواق بتحديد البنك المركزي نقطة المنتصف الرسمية لليوان عند أدنى مستوى منذ أكثر من أربع سنوات.

&

وهبط مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى ومؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو اثنين في المئة لكل منهما، ونزل مؤشر داكس الألماني 1.4 في المائة، في حين انخفض مؤشر فايننشال تايمز البريطاني إلى 1.6 في المئة، كما هوى مؤشر كاك 40 الفرنسي ثلاثة في المئة عند الفتح. وكان مؤشر داكس قد هبط في&2015 لأقل من عشرة آلاف نقطة، فيما فاجأ المصرف المركزي الصيني الأسواق من جديد من خلال تحديد نقطة المنتصف الرسمية لليوان عند 6.5646 يوان للدولار، وهو أدنى مستوى منذ شهر (مارس) آذار 2011.

&

&

كما انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية عند افتتاح التداولات، وسط مخاوف جيوسياسية عالمية وتراجع أسعار النفط، وذلك قبيل صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق، فيما هبط مؤشر "داو جونز" الصناعي بحوالى 225 نقطة إلى 16936 نقطة، كما انخفض مؤشر "نازداك" (- 59 نقطة) إلى 4832 نقطة، بينما تراجع مؤشر "S&P 500" الأوسع نطاقاً (- 26 نقطة) إلى 1991 نقطة.

&

وفي أسواق النفط، انخفضت العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأميركي بنسبة 4.6% إلى 34.3 دولارًا للبرميل، كما هبط خام "برنت" القياسي بحوالى 5% إلى 35.05 دولارًا للبرميل.

&

هذا وجرى تعليق التداول في أسواق الأسهم في الصين بعد أقل من نصف ساعة على بداية التداول، واستمر التعليق حتى نهاية اليوم، فيما عبّر مستثمرون عن تخوفهم من أن التخفيض السريع لقيمة اليوان قد يعني أن الاقتصاد الصيني أضعف مما كان متوقعًا.

&

إلى ذلك، سجلت سوق الأسهم السعودية هبوطًا ملحوظًا خلال اواخر جلسة التداول في موجة البيع بشكل عام، فقد أغلق المؤشر الرئيسي للسوق منخفضا 3.34 % عند 6517 نقطة، مسجلا أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2012.

&

كما هبطت مبيعات الأجانب المكثفة على الأسهم القيادية في بورصة مصر وسط تداولات متوسطة، وهبط المؤشر المصري الرئيسي 1.4 % ليغلق عند 6922.7 نقطة، بينما ارتفع المؤشر الثانوي 0.45 % إلى 384.8 نقطة، وبلغت قيم التداول 426.765 مليون جنيه.

&

أما الأسهم الكويتية فقد انخفضت خلال بداية معاملات اليوم الخميس بعد التراجعات القوية لأسعار النفط العالمية، وتراجع مؤشر كويت 15 بنسبة 0.48 بالمئة ليصل إلى 886.2 نقطة والمؤشر السعري الرئيسي 0.35 بالمئة إلى 5544.59 نقطة، فيما خسرت أسهم بنك الكويت الدولي 0.9 بالمئة وبيتك 1.9 بالمئة وأمريكانا 0.97 بالمئة ومشاريع 1.75 بالمئة وأجيليتي 1.1 بالمئة.

&

&

في المقابل، صعد الذهب إلى أعلى مستوى له في سبعة أسابيع ليواصل مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي، في ظل استمرار المخاوف المتعلقة بالاقتصاد الصيني الذي أثر سلبا على أسواق الأسهم وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط وشبه الجزيرة الكورية.

&

وتمسك الذهب بمكاسبه بعد نشر محاضر اجتماع البنك المركزي الأميركي، الذي قرر فيه صناع السياسة رفع أسعار الفائدة إذ أظهرت المحاضر بعض المخاوف من بقاء التضخم عند مستوياته المتدنية المحفوفة بالمخاطر.

&

وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 1.5 بالمئة إلى 1093.62 دولارًا للأونصة، مقتربًا من أعلى مستوياته منذ 16 نوفمبر تشرين الثاني، حين بلغ 1095.30 دولارًا للأونصة، فيما زادت الفضة 0.4 في المئة إلى 14.02 دولارًا للأونصة، وهبط البلاتين 1.5 بالمئة إلى 874.75 دولارًا للأوتصة، في حين نزل البلاديوم 4.8 بالمئة إلى 508.50 دولارات، مسجلا أكبر خسائره في أربعة أشهر.