نصر المجالي: أصدرت محكمة بريطانية حكمين بالسجن على مواطنين كانا اعتقلا في هنغاريا إثر الاشتباه بمحاولتهما التوجه إلى سوريا في انتهاك لقيود السفر المفروضة عليهما بعد إدانتهما في جرائم إرهاب.
&
وأصدرت محكمة أولد بيلي اللندنية& يوم الجمعة حكما بالسجن لعامين على كل من تريفور بروكس (40 عاما) وسيمون كيلر(44 عاما) وهما إسلاميان معروفان كانا اعتقلا على مقربة من الحدود الرومانية مع هنغاريا في تشرين الثاني (نوفمير) 2015 بعد أن غادرا بريطانيا دون إبلاغ السلطات هناك بنيتهما السفر حيث كانا على كفالة الشرطة.&
&
وأعيد الرجلان إلى بريطانيا حيث اعترفا بخرق شروط إبلاغ السلطات بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.
&
مجموعة الخمسة
&
وكان تقرير كشف بأن خمسة على الاقل مرتبطين بالمجموعة التى يشتبه في انتماء (الجهادي جون) الجديد الذي نفذ حكم الإعدام بخمسة أشخاص في الرقة السورية إليها تمكنوا من مغادرة بريطانيا خلال الاشهر الماضية رغم القيود المفروضة عليهم حيث كانوا على قوائم الممنوعين من السفر وسلم بعضهم جواز سفره للسلطات.
&
ومن بين هؤلاء الخمسة كان تريفور بروكس وسيمون كيلر، وقال تيري نيكولسون كبير المحققين البريطانيين: "لم يعطونا أي معلومة عن سبب مغادرتهما المملكة المتحدة وسفرهما عبر هنغاريا على الرغم من أنه من الواضح أن مخاوفنا (تتمحور حول) احتمال محاولتهما الوصول إلى سوريا".
&
وأضاف "سنستمر في التحقيق وفي حال توصلنا إلى أي دليل عن جرائم أخرى سننتقل إلى الملاحقة القضائية".
&
ويعرف تريفور بروكس باسم (أبو عز الدين) وهو أحد أبرز الدعاة الإسلاميين المتطرفين في بريطانيا وكان سطع نجمه عام 2006 حين قاطع علنا وزير الداخلية في ذلك الوقت جون ريد أمام عدسات كاميرات المحطات التلفزيونية.
&
انتهاك حظر السفر&
&
واعتقل بروكس في هنغاريا بعد مغادرة بريطانيا في انتهاك لحظر السفر المفروض عليه بعد اتهامه بالتحريض على الإرهاب. وقال ممثلو الادعاء انه يبدو انه لا ينوي العودة إلى المملكة المتحدة.
&
وأمضى بروكس وريد حكمين بالسجن لأربع سنوات العام 2008 لجمعها أموالا لدعم الإرهاب والتحريض على قتال القوات الأميركية والبريطانية في العراق.
&
أما سيمون كيلر فكان غادر بريطانيا مع بروكس، وحمل اسم سليمان كيلر بعد تحوله للإسلام، وكانت السلطات الهنغارية أفرجت عن كيلر في تموز (يوليو) الماضي بعد اتهامه بمحاولة مغادرة بريطانيا بجواز سفر مزوّر للانضمام لتنظيم (داعش).&
&
ثلاثة آخرون
&
أما الثلاثة الآخرون من المجموعة فهم: أبو راهن رحمن عزيز (32 عاماً) وهو من مدينة لوتون وهو ناشط بارز في جماعة تطلق على نفسها اسم (مسلمون ضد الصليبيين)، وكان غرد على (تويتر) بعد وصوله الى سوريا عن صداقته لسيدهارتا دهر.&
&
وكان عزيز الذي غادر بريطانيا 2014، أعرب عن أمله في أن يقف هو ودهر في أحد الأيام مع صورة رأس مقطوع لطيار عسكري بريطاني، وقتل عزيز في غارة لطائرة بدون طيار في تموز (يوليو) 2015.&
&
أما الثاني فهو جنيد حسين (21 عاماً) قرصان الانترنت وهو من بيرمنغهام، وكان غادر رغم أنه خرج من السجن بكفالة، في آذار (مارس) 2014 وقتل في آب (أغسطس) الماضي في غارة جوية أميركية، بعد تورطه في توجيه سلسلة من مؤامرات (داعش) ضد أهداف غربية.
&
و(الجهادي) الثالث كان ميرزا طارق علي الجراح الباكستاني الأصل (39 عاماً) الذي كان غادر بريطانيا في نيسان (أبريل) 2014 وهو رئيس مجموعة الشريعة الباكستانية التي أثارت جدلا العام 2012 عندما أصدرت فتوى ضد الطالبة الباكستانية& ملالا يوسف زاي، وكان علي هرب من بريطانيا نحو سوريا بعد أن خرج من السجن بكفالة وقتل في غارة لطائرة بدون طيار.

&