كثيرون هم أولئك الذين يعمدون إلى صورة الـ "سيفلي" لتأريخ اللحظة، لا سيما في ظل إنتشار كبير لهذه الظاهرة على مساحة العالم، لكنها أحيانًا قد تؤدي إلى إثارة مشكلات غير متوقعة، ففي فرنسا تقدم زعيم الجبهة اليمينية بدعوى قضائية ضد راقص معروف على خلفية "سليفي" تجمعهما، مطالبًا بتعويض مالي كبير جراء التقاطها وهو نائم في الطائرة.
&
إعداد ميسون أبو الحب: من المؤكد ان ابراهيم زيبات، وهو راقص معروف في فرنسا، كان يتوقع تمامًا ما سيحدث عندما روى لمجلة "تيلي ستار" كيف التقط صورة سيلفي مفاجئة مع جون ماري لوبن، الزعيم السابق للجبهة الوطنية اليمينية الفرنسية، ووالد زعيمة الجبهة الحالية مارين لوبن.
&
فقد التقط ابراهيم الصورة عندما كان في الطائرة، وكان لوبن يجلس في المقعد الذي امام مقعده وكان نائما، وبالطبع توقع ابراهيم ان تكون هنا عواقب قانونية على هذا الفعلة، وقد تلقى فعليًا تبليغا للمثول امام المحكمة في 22 من كانون الثاني (يناير) الجاري.&
&
تعويض
&
ووفقا لصحيفة "بوبليك"، تسلّم زيبات تبليغًا رسميا جاء فيه ان لوبن يطالبه بدفع تعويض قدره 50 الف يورو لانه نشر الصورة، ولأنه أرفقها برسالة تدعو الى عدم التصويت لصالح الجبهة الوطنية خلال الانتخابات المحلية الاخيرة. وقال صاحب الدعوى إن الصورة اضرت بسمعة الجبهة الوطنية ومنعتها من تحقيق نتائج جيدة في الجولة الثانية للانتخابات، حسب الصحيفة.
&
وذكرت "بوبليك" أيضا بأن لوبن طالب الراقص بنشر رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي يقول فيها إنه يعتذر لنشر الصورة ولنتائجها السيئة على حملة جون ماري لوبن، وهدده بأن يجعله يدفع غرامة قدرها عشرة الاف يورو عن كل يوم يتأخر فيه في نشر هذا الكلام.&
&
الوقت المناسب
&
وقال زيبات، الذي كان على علاقة لفترة بالمغنية الشهيرة مادونا وهو من اب جزائري وأم فرنسية، لمجلة تيلي ستار إنه احتفظ بالصورة في هاتفه منذ سنتين، وإنه اراد استخدامها في اللحظة المناسبة، وأضاف ان مناسبة الانتخابات المحلية الاخيرة كانت الافضل بعد نتائج جيدة حققتها الجبهة الوطنية في الجولة الاولى.&
&
وقد نشر زيبات الصورة في الثاني عشر من كانون الاول (ديسمبر) الماضي، وقال إنه اجرى اتصالات بمحاميه وإنه متهيئ للدفاع عن نفسه، فيما نقلت صحيفة هوفنغتون بوست عنه قوله: "لا بأس، انا جاهز، نشرت الصورة بعد تفكير ولا يملك احد هذه الصورة غيري. انا سعيد".&
&

&