لا تزال قضية الصورة التي إلتقطها مصريان في دبي أمام فندق يحترق، تتفاعل، خصوصًا بعد قرار النيابة العامة في دبي بحبسهما أسبوعًا على ذمة التحقيق، إلا أن محامي الشابين يؤكد لـ"إيلاف" أن لا جريمة مرتكبة في فعل إلتقاط السيلفي هذا قانونًا.

أحمد قنديل من دبي: كشف المحامي الإماراتي إبراهيم الحوسني، وكيل الشابين المصريين (26 و30 عامًا) المتهمين بإلتقاط صورة "سيلفي"، وخلفهما فندق "العنوان" في دبي، أثناء احتراقه، قبيل بدء احتفالات رأس السنة، كشف أن النيابة العامة في دبي قررت حبس المتهمين لمدة 7 أيام، على ذمة التحقيق في القضية، وأنها وجّهت إليهما تهمة النشر العلني لأخبار أو صور أو تعليقات تتصل بأسرار الحياة الخاصة أو العائلية للأفراد، وفقًا للمادة 378 من قانون العقوبات، وأنه من المتوقع أن يتم توجيه تهمة أخرى إليهما من قانون جرائم تقنية المعلومات.
&
لا توجد جريمة
وأكد الحوسني في تصريحات خاصة لـ"إيلاف"، أنه "لا توجد جريمة في الفعل، الذي ارتكبه الشابان في القانون الإماراتي، لأن مجرد التقاط الصور مع الفندق، الذي يحترق، لا يشكل جريمة، ولا توجد مادة قانونية تجرّم ذلك الفعل، لأنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص قانوني".
&
لم يقصدا الاستهزاء&
أضاف أن الشابين المتهمين قالا في تحقيقات النيابة إنه لم يكن لديهما أي سوء نية أو قصد من نشر هذه الصورة، كما إنهما لم يقصدا الاستهزاء أو السخرية من حالة الفندق المحترق، وإن قصدهما كان الاستياء من المتاعب في عام 2015، التي أبت أن تنتهي إلا بهذا الشكل السيئ، حيث كتبا أسفل الصورة عبارة تفيد بتعبيرهم عن الاستياء من العام 2015 الذي أبى إلا أن ينتهي أيضًا بحدث مؤسف.
&
استياء وسخط
وأشار الحوسني إلى أن الصورة التي تم توجيه الاتهام إلى الشابين بسببها، كانت بين مجموعة صور وضعها الشابان على فايسبوك، وبعد حالة الاستياء والسخط عليهما في مواقع التواصل، توجّها إلى أحد مراكز الشرطة للاستعلام عن وضعهما القانوني، وتوضيح أنهما لم يقصدا ما أثير حولهما من اتهامات.
&
وذكر أنه بعد ذلك قامت الشرطة بتوجيه الشابين إلى القيام بمسح تلك الصورة من فايسبوك، ففعلا ذلك، لكنّ الشابين فوجئا بالقبض عليهما في مقر عملهما في شركة "اتصالات" الإماراتية - فرع عجمان.
&
حبس وغرامة
وأفاد المحامي الحوسني أنه إذا تحوّلت القضية إلى جريمة تقنية معلومات، فستكون العقوبة الحبس الموقت أو الغرامة، أو كليهما معًا، بحيث يمكن أن تتراوح الغرامة بين 500 ألف ومليون درهم.
&
إبعاد
وقالت شرطة دبي إن الصورة تظهر استهزاءً ولا مبالاة بما حلّ في الفندق من حريق، وعدم مراعاة للوضع العام، الذي كان ينذر بوقوع إصابات أو ضحايا.
&
وأشارت الشرطة إلى أن شعورهما الذي ترجمته الصورة مستفز وغير مبرر، وأن الإمارات تحترم كل الجنسيات المقيمة على أرضها، والجميع سواسية أمام القانون، وفي المقابل طالبت المقيمين عدم القيام بتصرفات طائشة وغير مبررة تثير سخط الآخرين لافتة إلى أنه من المتوقع أن تتخذ الإجراءات اللازمة تمهيدًا لإبعادهما عن الدولة.
&
تصرف عارض
من جهته، ذكر السفير شريف البديوي، القنصل المصري في دبي، إنه تم القبض على الشخصين المصريين، بسبب صورة لهما نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، وخلفهما الفندق، الذي احترق في إمارة دبي، وهما يسخران من الحريق.&
&
وأشار إلى أنه كانت هناك حالة استياء شديدة لدى المصريين في دبي ودولة الإمارات، بسبب تصرف الشابين السيئ. أضاف البديوي: "شرحت للمسؤولين الإماراتيين أن تصرف الشابين عارض وفردي، وأنه لا يوجد وراءه سوء نية". قائلًا: "إن القنصلية أرسلت محاميًا إلى الشابين، عقب قيام السلطات الإماراتية بالقبض عليهما"، مؤكدًا أنه قام بزيارتهما، وتم توكيل محامٍ لهما.
&