حذر البرلمان العربي من التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية وتأجيج الفتنة الطائفية وتهديد تماسك الكيان العربي، وتعريض أمنه القومي للخطر.مجددا تأكيده الكامل للسعودية في موقفها الحازم تجاه إيران. حول سوريا دعا الى حل سياسي ينهي مأساة الشعب السوري.


&

الرياض:&حذر البرلمان العربي من التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية وتأجيج الفتنة الطائفية وتهديد تماسك الكيان العربي، وتعريض أمنه القومي للخطر. وجدد البرلمان العربي في بيان له في ختام أعمال جلسته العامة من دور الانعقاد العادي السنوي الرابع التي عقدت بمقر جامعة الدول العربية اليوم، تأييده الكامل للسعودية في موقفها الحازم تجاه إيران، داعيًا إلى تبني مواقف عربية وصفها بالحاسمة لكل الدول العربية لمواجهة التدخل الإيراني في المنطقة ليكون رسالة إلى جميع الأطراف الإقليمية والدولية التي تسعى إلى التدخل في الشأن العربي.

وفيما يتعلق بالإمارات العربية المتحدة، أكد البرلمان العربي على نهج دولة الإمارات العربية المتحدة السلمي الحريص على إتباع الحوار وحسن الجوار، وجدد دعوته لايران للجلوس إلى طاولة الحوار حسمًا لقضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل ايران "طنب الكبرى،&طنب الصغرى، أبو موسى" أو قبول الاحتكام لمحكمة العدل الدولية.

وبشأن فلسطين، دان البرلمان العربي في بيانه أعمال القتل التي تواجه بها اسرائيل الفلسطينيين، مؤكدًا على مركزية القضية الفلسطينية. ودعا إلى بذل المزيد من الجهود لمساعدة الشعب الفلسطيني.

وأشار البرلمان العربي إلى ضرورة البدء الفوري في تنفيذ خطة العمل المشترك بين البرلمان العربي والمجلس الوطني الفلسطيني التي تم الاتفاق عليها يوم 28 أكتوبر من العام الماضي بشأن التحرك البرلماني على المستويين العربي والعالمي، وضرورة سرعة التحرك العربي المشترك لتنفيذ قرار مجلس جامعة الدول العربية رقم 7986 بشأن توفير الحماية الدولية في أرض دولة فلسطين. كما دعا فرنسا إلى استئناف جهودها مع المجتمع الدولي للوصول إلى قرار من مجلس الأمن لتحديد تاريخ إنهاء الاحتلال لدولة فلسطين.

وحيا البرلمان العربي في بيانه قرار الفاتيكان بالاعتراف الكامل بدولة فلسطين كما وجه التحية للبرلمان اليوناني على قرار اعترافه بالإجماع بدولة فلسطين، داعيًا جميع البرلمانات في مختلف دول العالم التي لم تعترف دولها حتى الآن بدولة فلسطين إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وحث حكوماتها على الاعتراف الكامل بدولة فلسطين تنفيذًا لقرارات الشرعية الدولية وتمكينًا للشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في السيادة الكاملة على أرض دولته وعاصمتها القدس.

وجدد البرلمان مناشدته لكل القوى والفصائل الفلسطينية لتنفيذ اتفاقها بإنهاء الانقسام وإزالة العقبات أمام عمل الحكومة في ممارسة عملها وفق الأنظمة والقوانين الفلسطينية المعمول بها حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من استعادة إمكانياته وفك الحصار وإعادة إعمار غزة.

وأوصى البرلمان العربي بمواصلة متابعة بحث إعداد دراسة أولية لحالة فلسطين أمام المحكمة الجنائية الدولية، مناشدًا قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية أن يمد البرلمان العربي بجميع الوثائق الرسمية التي يحصل عليها لتوثيق جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، على أن يتولى البرلمان العربي التواصل مع البرلمانات الوطنية والإقليمية والدولية لتعبئة رأي عام دولي للضغط على الكيان الصهيوني ومحاصرته دوليًا ومتابعة مسؤوليه قضائيًا.

وحول العراق، أشاد البرلمان العربي بتحرير مدينة " الرمادي "، مطالبًا تركيا في الوقت ذاته بسحب قواتها من الأراضي العراقية فوراً، واحترام سيادة العراق واستقلاله ووحدة أراضيه. وأكد دعم البرلمان العربي لجهود مجلس النواب العراقي في عقد مؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية، واستعداده لمساعدة العراق والوقوف إلى جانبه في إنجاح هذا المؤتمر للخروج بقرارات فاعلة.

وبشأن اليمن، عبّر البرلمان العربي عن رفضه الكامل لاستخدام معاناة المدنيين في اليمن واستغلالهم وسيلة في الصراع الدائر، مطالبًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في إنهاء هذه الأساليب والمخالفة لكل القيم والشرائع والتي تعتبر من جرائم الحرب.

كما دعا إلى فك الحصار الخانق على المدنيين في مدينة "تعز"، والعمل على إزالة العقبات أمام إدخال المساعدات الإنسانية في المناطق المتأثرة في اليمن.وناشد البرلمان العربي جميع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية في اليمن العمل على إنجاح الجهود للوصول إلى حل سياسي للأزمة بما يحافظ على الوحدة واحترام خيارات الشعب اليمني في تحقيق الاستقرار.

حل سياسي لسوريا

وفيما يتعلق بسوريا، أكد البرلمان العربي في بيانه رفضه الكامل لاستخدام معاناة المدنيين في سوريا واستغلال حاجاتهم المعيشية والإنسانية وسيلة في الصراع القائم، داعيًا إلى فك الحصار الخانق على المدنيين في سوريا، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية في المناطق المتأثرة في سوريا دون عوائق.

ودعا البرلمان العربي في بيانه إلى تعزيز التنسيق والتعاون العربي الإقليمي بشأن مكافحة ظاهرة الإرهاب وتكاتف كافة الجهود العربية والإقليمية، وخاصةً في مجال الدعم الفني لمكافحة الإرهاب. وطالب بضرورة توفير قاعدة بيانات متكاملة من خلال جامعة الدول العربية عن الإجراءات القضائية في العالم العربي، وكذلك قائمة متفق عليها بالمنظمات الإرهابية، وضرورة استكمال التنسيق بين الدول العربية بشأن قوائم الإرهابيين على المستوى الفردي وعلى المستوى التنظيمي، حيث أن بعض الدول تضع قوائم لا تعترف بها دول أخرى.