اعتبر سياسيون عرب وإيرانيون سفارات إيران في العالم أوكارًا للتخريب وأكدوا أن قطع السعودية ودول عربية للعلاقات مع طهران قرار جريء ومشرف وأشاروا إلى أنّ حكامها يقولون الموت لأميركا وهم الذين دخلوا معها إلى أفغانستان ومعها أيضًا إلى العراق وينسقون الان مع روسيا ومع أميركا في الساحة السورية.

لندن: قال سياسيون ومحللون وناشطون من الاردن والسعودية وسوريا وإيران خلال ندوة عبر الانترنت وتابعت تفاصيلها "إيلاف" إن العرب تعاملوا مع نظام إيران خلال السنوات الاخيرة باسلوب دبلوماسي وسياسي وفقا للمعاهدات والمواثيق الدولية وكذلك الالتزام بحسن الجوار ولكن يبدو انه فهم هذه الرسالة بشكل خاطىء فاصبحت المنطقة مفتوحة لإعتداءاته حيث بدأ منذ عام 2011 بتصعيد عمليات التدخل المسلح عن طريق المليشيات المسلحة العميلة له في الدول العربية.

وشددوا خلال الندوة التي نظمها "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" من مقره بضواحي باريس على أن النظام الإيراني محاصر الان بأزمات قاتلة ويجب التصرف معه بلغة القوة والحسم وهي اللغة الوحيدة التي يفهمها وعند ذاك يمكن وضعه عند حده.

بسام العموش نائب اردني ووزير وسفير سابق في إيران

وقال بسام العموش، النائب الاردني وزير وسفير سابق في إيران، إن النظام الإيراني مشكلة للشعب الإيراني ومشكلة للمنطقة كلها...فهذا نظام ومنذ أول يوم استلمه خميني أعلن تصدير الثورة ما شكل مخاوف لدول المنطقة التي بدأت تأخذ حذرها من ذلك الامر الذي دعي النظام لان يغير اللهجه واصبح لا يتحدث في الاعلام عن تصدير الثورة ولاكن سياسته هذه مستمرة وكل السفارات الإيرانية في العالم ما هي الا أوكار للتخريب.

وأضاف أن إيران بدأت تنشئ خلايا لها في معظم الاقطار العربية انشأت خلية في لبنان، انشأت خلية في اليمن، بدأت تستخدم طلبة وتصنع عقولهم في مدينة قم عبرهولاء الايات ثم تخزنهم في بلادهم حتي اذا حانت الساعة التي يريدونها حركوهم وهذا ما نراه في حسن نصرالله هذا الذي اخذوه من لبنان ثم علموهم في قم وثم رجعوه وبعد فترة يتحدث كأنه رئيس الدولة ويمنع انتخاب رئيس الدولة في لبنان وهذه ظاهرة غريبة جدا في السياق التاريخي والاممي ثم استضافوا الحوثي الكبير وبعد ذلك اتفقوا معه بدأت حركة الحوثي كانها اداة اخري في الجنوب.. المغرب يشكو من تدخلهم والجزائر تشكو ايضا وكذلك تونس...الحقيقة هذا النظام لا يؤمن بحسن الجوار.

وأضاف أنّ الإيرانيين يقولون الموت لأميركا وهم الذين دخلوا مع أميركا الى افغانستان ومعها ايضا دخلوا الى العراق وينسقون الان مع روسيا ومع أميركا في الساحة السورية.
&
متخصص في الشؤون الإيرانية

ومن جانبه أشار محمد السلمي، كاتب وباحث سعودي مختص في الشؤون الإيرانية، إلى أنّ النظام الإيراني قام طوال ثلاثة عقود ونيف الماضية بكثير من العمليات التي استهدفت الجيران وليس العرب فحسب وهو ايضا اضطهد الشعب الإيراني في الداخل حيث هناك مكونات عرقية واثنية ودينية كما ساهم& في الفقر والفساد وانتشار المخدرات في المجتمع الإيراني.

وأضاف أن كل هذه الممارسات انعكست على سياسة النظام الإيراني تجاه جيرانه العرب من خلال التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وكذلك نشر الطائفية التي لم تكون موجودة في المنطقة قبل 1979 وكذلك دعم العمليات الإرهاربية في البحرين وفي شرق السعودية والكويت واليمن ولبنان والعراق.

وأوضح أنه طيلة السنوات الماضية تعاملت هذه الدول تجاه إيران باسلوب دبلوماسي وسياسي وفقا للمعاهدات والمواثيق الدولية وكذلك الالتزام بحسن الجوار ولكن يبدو أنه نظام طهران فهم هذه الرسالة بشكل خاطىء وترى أن المنطقة العربية أصبحت مفتوحة لإعتداءاته...فلذلك نجد أنه منذ عام 2011 هناك تصعيد في عمليات التدخل الإيراني المسلح.

المعارضة الإيرانية

أما مسؤول اللجنة القضائية في "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" سنابرق زاهدي فقد أشار إلى أنّ مبادرة السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الملالي كانت خطوة مشرّفة وجرئية وضرورية.&

وأضاف أن نظام طهران رد على قطع الدول العربية للعلاقات معه بإلاعيب مفضوحة من خلال اعتقال مسؤل أمن السفارات في طهران والقيام باعتقال بعض المشاركين في عملية اقتحام السفارة السعودية وحرقها لكن هذه الألاعيب لا تنطلي على أحد حيث أن الهجوم على سفارة بلد بحجم السعودية لايمكنان يكون قراره قد اتخذ من أعلى السلطات في إيران وهؤلاء عناصر البسيج الذين جاؤوا لاقتحام السفارة كانوا يأتمرون بأمر قادتهم.

وقال إن الاعتداء الإيراني على سفارة السعودية قد جاء في ظرف سياسي خاص وهو أن نظام ولاية الفقيه يعيش مرحلة متأزمة جداً في حياته حيث أنه إيران اضطرت خلال العام الماضي بالاتفاق النووي إلى التراجع عما كانت تقول انها الخطوط الحمر التي رسمها مرات ولي الفقيه علي خامنئي وبذلك تنازل عن أحدى ركائز حياته وهي القنبلة النووية.

لكن من جهة أخرى فقد استغل النظام المفاوضات مع الغرب ليصول في البلدان الأخرى ويتحدث عن الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط من جهة وإلى باب المندب من جهة أخرى. فجاء الحادث الثاني والصاعق الذي أيقظ هذا النظام من عميق أحلامه وهو عملية عاصفة الحزم التي جاءت لتضع حداً لتمادي هذا النظام في التوسع وتزامنا مع هذين الحدثين كانت التطورات التي شدتها ساحة سوريا في النصف الأول من العام الماضي حيث تقدمت قوات المعارضة في شمال وجنوب سوريا ووصلت إلى نقطة تهديد اسقاط بشار الأسد وهنا شعر نظام طهران بالهزيمة في سياسته في سوريا فالتجأ إلى روسيا للتدخل لكن دخول العامل الروسي أيضاً لم يستطع من تغيير المعادلة الستراتيجية وهنا تلقى النظام الهزية الرابعة حيث أن جنرالات حرسه بدأوا يتساقطون في أرض سوريا.

وشدد زاهدي على أن النظام الإيراني محاصر الان بأزمات قاتلة ويجب الحديث معه بلغة القوة والحسم والحزم أي اللغة الوحيدة التي يفهمها وعند ذاك يمكن وضعه عند حده دون أدنى شك.

&أحمد كامل ناشط اعلامي من المعارضة السورية

أما أحمد كامل الناشط الاعلامي في المعارضة السورية فقد أشار إلى أنّ قطع السعودية لعلاقاتها مع نظام إيران كانت صدمة ثانيه هذا العام له بعد الاولى حين انطلقت عاصفة الحزم العربية في اليمن.

وأوضح أن النظام قد اصبح على قناعة بأن العرب يفعلون احيانا ما يقولون فجاء قطع العلاقات ليشكل الصفعة الثانية التي توجهها له السعوديه فالتجأ إلى روسيا لكي تدافع عن حليفه في دمشق ما شكل إعلانا رسميا بهزيمة نظام طهران في سوريا وانه عاجز عن حماية عميله النظام السوري خاصة وانه عاجز هو وحزب الله و كل عملائه في المنطقة والميليشيات العراقية والافغانية والباكستانية التي جلبها حكام إيران إلى سورية قد هزموا.

وشدد بالقول "اننا الان مقتنعون من أن استمرارنا في الحياة الطبيعية استمرار وجودنا في بلادنا مرتبط بنهاية هذا النظام الطائفي المتخلف العدواني الارهابي الذي هو النظام الإيراني".
&