ناسا تستحدث منصب "ضابط الدفاع عن الأرض"

&

إعداد ميسون أبوالحب: هذا الضابط هو مدير المكتب والمسؤول عنه، وتتلخص وظائفه وواجباته في ما يلي: حماية الكرة الأرضية من ارتطام كويكبات أو جسيمات فضائية، مثل الشهب والنيازك والمذنبات، والإشراف على إدارة جميع عمليات الدفاع، تمامًا كما يحدث في الأفلام.&

&

وتسلم لندلي جونسون، الذي كان مديرًا لفترة طويلة لبرنامج خاص يتعلق بالأجسام التي تقترب من الأرض، تسلم منصب ضابط التنسيق الخاص بالدفاع عن الكرة الأرضية، ويقع مكتبه في مقر وكالة ناسا في واشنطن.&

&

سيؤدي جونسون دورًا مهمًا في تنسيق جهود المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، في حال تعرّضت الكرة الأرضية لأي خطر خارجي، ويشمل ذلك وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية.&

&

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن جونسون قوله "إنشاء مكتب تنسيق الدفاع عن الكرة الأرضية يظهر بشكل واضح التزام وكالة ناسا بتولي قيادة الجهود الوطنية والدولية لرصد احتمالات ارتطام جسيمات فضائية بالأرض وبالتخطيط للدفاع عند الحاجة". ولا يمثل إنشاء هذا المكتب أمرًا كماليًا أو زائدًا عن الحاجة، إذ ترصد وكالة ناسا مرور ما يقارب من 1500 جسيم قرب الأرض كل سنة ومنذ عام 1998.&

&

وهناك الآلاف من الكويكبات والجسيمات التي تتحرك ضمن منظومتنا الشمسية، والتي من المحتمل أن ترتطم بسطح الكرة الأرضية، ولكن معظمها يمر في النهاية في محيط الأرض من دون المساس بها، بحيث لا يشكل أي خطر عليها. &&

&

ولدى وكالة ناسا أجهزة مراقبة خاصة، تسمح لها برصد الجسيمات والكواكب، التي قد تقترب من الأرض، قبل أسابيع من اقترابها، حتى لو كان حجمها لا يتجاوز حجم طائرة ركاب اعتيادية أو حافلة لنقل الركاب، وهي أمور لا يشعر بها سكان كوكبنا.&

&

لكن المشكلة هي أن الضابط المسؤول عن الدفاع عن الأرض لا يستطيع فعل شيء في النهاية، حتى لو اكتشف اقتراب جسيم من الأرض، عدا إطلاق تحذير وتحديد موعد الارتطام المتوقع وموقعه والآثار المحتملة التي قد تنجم منه. &

&

هذا سيكون الواقع كما يقول العلماء. أما في أفلام هوليوود، فهناك دائمًا سلاح نووي سرّي يفجر النيزك أو هناك فريق من رواد الفضاء المجازفين يتطوعون تحت قيادة الممثل بروس ويليس للتضحية بحياتهم وتفجير النيزك بأنفسهم.. هذا في الأفلام. أما في الواقع فلا شيء من هذا القبيل، وليست هناك خطة بديلة. &&

&

مع ذلك قد يتغيّر الأمر لاحقًا، لأن وكالة ناسا تقوم بتطوير خطط لرصد النيازك وتغيير مسارها لدفعها بعيدًا عن الكرة الأرضية، وقد تبدأ بتنفيذها في أواسط العقد المقبل.&

&

يذكر أن الميزانية المخصصة لرصد الجسيمات الفضائية والدفاع عن الأرض ازدادت إلى 50 مليون دولار في عام 2016، أي أكثر من الميزانية المخصصة للهدف نفسه في عام 2010.&