تميّز الدولار الأميركي بعبارة "in god we trust" أو "بالله نثق" المنقوشة عليه، فيما عبّر عدد من الملحدين عن استيائهم من هذه العبارة، لا سيما وأنها تُمثل بعدًا دينيًا، ولا تتناغم مع الدستور ومبدأ فصل الدين عن الدولة، بالإضافة إلى تسببها بجرح مشاعرهم.
&
أميركا: يُعبّر الملحدون الأميركيون منذ زمن طويل عن استيائهم من عبارة "بالله نثق" المنقوشة على الدولار الأميركي، وقد حاولوا أكثر من مرة الاحتكام إلى القضاء في سبيل نزعها عن العملة، لكنهم لم يصلوا إلى أي نتيجة.
&
هذه المحاولات عادت لتظهر مجددًا منذ أيام، حيث رفعت جماعة منهم دعوى قضائية ضمن حيثيات وموجبات جديدة، ملخصها أن عبارة "In God We Trust" الممهورة على العملة، غير دستورية وتتناقض مع فصل الدين عن الدولة، بالإضافة إلى أنها تجرح مشاعرهم، وفق ما يقوله وكيلهم، الذي تقدم بالدعوى ضد وزارة الخزانة الأميركية.
&
تجرح المشاعر
&
الدعوى الجديدة أقامها المحامي مايكل نيوداو في مدينة "أكرون" بولاية أوهايو، مستهدفاً إلغاء العبارة الممهورة منذ العام 1782 على أشهر عملة ورقية بالعالم، والتي نُقشت عام 1864 على نقد معدني بقيمة 2 سنت من الدولار، ومايكل يُعد من مشاهير الملحدين الأميركيين، إلى درجة أنه لم يكتب كلمة God أو "الله" في الدعوى المقدمة، بل اعتمد صيغة G-D فقط حرصًا على عدم لفظ الإسم، فيما تنظر المحكمة بالدعوى إنطلاقًا من مطلع الأسبوع المقبل.
&
هذا وقد سبق لمايكل أن أقام دعوى قضائية في أذار (مارس) من العام 2013 ضد وزارة الخزانة الأميركية، بهدف إطاحة العبارة عن الدولار، لكنه فشل في تحقيق أي نجاح، مع أنه أكد، في 116 صفحة، بأن من وكلوه لإقامتها، وهم 19 مركزاً وجمعية للملحدين والمؤيدين، "لا يتحملون العبارة الجارحة لمشاعرهم"، مشيرًا إلى أن هذه العبارة "تؤدي إلى الكثير من الإشكالات، كما وتروّج لديانة واحدة، وهي برأي غير المؤمنين انحراف عن الدستور الأميركي"، كذلك فقد اعتبر بأن الهدف من وجودها هو هدف ديني، وأن كلمة "نحن" أو We الواردة في العبارة تعني الجميع، "ونحن لسنا منهم لأننا غير مؤمنين أصلاً".
&
وضمن هذا السياق، عمدت وزارة الخزانة الأميركية إلى إجراء استطلاع للرأي عام 2003 حول شكل العملة ومحتوياتها، لا سيما لجهة هذه العبارة، فتبيّن أن 90% من المشاركين يقبلون بوجودها، فيما رفضها 3% فقط.
&
التعليقات