دكا: حكم على طالبين في بنغلادش بالاعدام الخميس لاقدامهما في 2013 على قتل مدون ملحد كانا يتهمانه بالتجديف، وذلك في اول قرار قضائي حول موجة الهجمات التي استهدفت المدافعين عن العلمانية.

وقد قتلت مجموعة اسلامية في شباط/فبراير 2013 احمد رجب حيدر (35 عاما) بالساطور قرب دكا، واقدمت على تشويه الجثة بعد محاولة واضحة لقطع رأسه.

وحصلت عملية قتله التي ادت الى تظاهرات احتجاج في انحاء البلاد، بعد ايام على بدء حملة ضد مسؤولين اسلاميين متهمين بارتكاب جرائم خلال حرب استقلال بنغلادش عن باكستان في 1971.

ووجهت الى الطالبين فيصل بن نعيم ايم ورضوان الازاد رانا ورجل ثالث هو مقصود الحسن، تهمة ارتكاب الجريمة. وحكم على الحسن بالسجن مدى الحياة، كما قال لوكالة فرانس برس المدعي محبوب الرحمن.

وحكم على رانا الهارب غيابيا.

ووجهت الى خمسة اشخاص آخرين ايضا تهمة ارتكاب جنح اقل خطورة على صلة بجريمة قتل حيدر.

وقال محبوب الرحمن ان الداعية المسلم جاسم الدين رحماني الذي حكم عليه بالسجن خمس سنوات، قد حرض على هذه الجريمة.

واغتيل هذه السنة خمسة مدونين علمانيين آخرين والمسؤول عن دار للنشر.

وساهمت هذه السلسلة من الهجمات في زيادة الانتقادات الموجهة الى الحكومة المتهمة بأنها لم تؤمن الحماية الكافية للناشطين والكتاب المنشقين. وتعزو الشرطة من جهتها هذه الجرائم الى حركة انصار الله بانغلا تيم الاسلامية المحظورة.

وانتقل عدد كبير من المدونين الذين يدافعون عن العلمانية الى العمل في الخفاء ويوقعون مقالاتهم بأسماء مستعارة. وهرب آخرون الى الخارج. ويتهم الناشطون العلمانيون الاسلاميين بأنهم اعدوا لائحة سوداء بأسماء الاشخاص الذين ينوون قتلهم.