اسطنبول: انتقد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الجمعة في اليوم الاول من زيارته لاسطنبول الضغوط المفروضة على الصحافة والاصوات المعارضة في تركيا التي قال انها لا يمكن ان يضرب بها المثل في مجال حرية التعبير.

وقال بايدن في مستهل لقائه مع ممثلين عن المجتمع المدني التركي "عندما يتم ترهيب وسائل الاعلام او سجن الصحافيين ويتهم اكثر من الف اكاديمي بالخيانة لمجرد انهم وقعوا على عريضة فهذا لا يشكل مثالا جيدا".

واضاف بحضور ستة اكاديميين ورؤساء تحرير وصحافيين اتراك مقربين من المعارضة "اذا لم يكن بمقدوركم ان تعبروا عن رايكم او ان تنتقدوا سياسة او تقدموا بديلا من دون خوف من الترهيب والعقاب فهذا يعني ان بلدكم لا يوفر لكم الفرص".

وقال "هذه ليست افكارا جديدة بالنسبة للشعب التركي وهي مدرجة في دستوركم. نحن نريد ان تشكل تركيا مثالا قويا يحتذى لكل المنطقة حول معنى الديموقراطية الناشطة".

يشن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان منذ الاسبوع الماضي حملة شرسة على الاكاديميين الذين وقعوا عريضة تندد "بالمجازر" قالوا ان الجيش ارتكبها خلال مواجهات مع متمردين اكراد في مدن تركية خضعت لحظر تجول في جنوب شرق البلاد لاكثر من شهر.

وخضع الاكاديميون للاستجواب والتوقيف وتعرض بعضهم لعقوبات تاديبية ما اثار الغضب في تركيا والخارج.

وتتهم المعارضة ومنظمات غير حكومية اردوغان الحاكم منذ 2003 بالتسلط والسعي الى اسلمة البلاد والتعرض لحرية التعبير.