اعتبر غاريث بايلي، الممثل البريطاني الخاص لسوريا، أن "سقوط مدينة الشيخ مسكين بيد قوات النظام اليوم يكشف نفاق روسيا بشأن الأهداف التي تقصفها في سوريا".
&
وأعلنت قوات النظام السوري الاثنين سيطرتها على كامل مدينة الشيخ مسكين الاستراتيجية في ريف درعا الشمالي، في حين أكدت وسائل الإعلام الموالية للنظام مصرع العشرات من جنوده ما بين ضباط وعناصر في قوات النظام والميليشيات التي تقاتل الى جانبه.
&
وجاء تقدم قوات النظام في المدينة بعد غارات جوية مكثفة من الطيران الروسي، الذي قام بأكثر من 50 غارة جوية على المدينة، في حين كانت قوات النظام بدأت هجومها في ريف درعا الشمالي منذ حوالي 40 يوماً.
&
وأوضح بايلي في تصريح تلقت "إيلاف" نسخة منه أنه "رغم أن مقاتلي الجبهة الجنوبية والجيش السوري الحر يعتبرون أنفسهم جماعات معارضة - وليسوا متطرفين - عمدت روسيا ونظام الأسد إلى قصف هذه البلدة، ما سبب دمارًا هائلاً فيها. هذا الاستهداف الصارخ لجماعات المعارضة مقلق للغاية، خصوصًا وأنه وقع قبل بضعة أيام فقط من انطلاق مفاوضات بقيادة الأمم المتحدة بغية التوصل لتسوية سياسية .. تفضي إلى عملية انتقالية في سوريا."
&
وأكد أن "الهجوم العنيف الذي يشنه النظام وروسيا على المعارضة المعتدلة يجب أن يتوقف. وبمواصلتها دعم النظام في قصفه للمعارضة المعتدلة، تجازف روسيا بتدمير عملية هشة أصلاً تهدف الى جمع السوريين حول طاولة المفاوضات. وناشد روسيا العمل وفق التزاماتها المعلنة لتحقيق التوصل لحل سياسي في سوريا، والتوقف عن استهداف المعارضة السورية وقتل المدنيين.
&
وقال ناشطون إن النظام خسر في مدينة الشيخ مسكين ما يزيد عن 300 مقاتل بين ضباط وصف ضباط وميليشيات، ويشيرون في هذا الصدد الى "أن النظام وحلفاءه الروس يبحثون عن نصر لكي يكونوا بقوة أكبر في مفاوضات جنيف المزمع عقدها الجمعة، وهم يهرولون بكامل عدتهم وعتادهم لفرض شروط الروس والإيرانيين في هذه المفاوضات".