قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأربعاء إن هناك ثلاث مشاكل على الأقل لا تزال عالقة في ما يخص المفاوضات السورية، التي من المرتقب أن تبدأ الجمعة المقبل في جنيف، وهي: "من يشارك حقًا، وما تم فعله على الصعيد الإنساني، وماذا ستتناول المفاوضات".

&
باريس: قال فابيوس في مقابلة مع اذاعة فرانس كولتور إن "موقف فرنسا، رغم اننا غير مشاركين مباشرة في المفاوضات انما نحيط بها، هو نعم للمفاوضات، لانه يجب التوصل الى حل سياسي. وفي الوقت عينه، هناك توضيحات يجب تقديمها حول كل المسائل (...) وذلك يعني :من يشارك حقا؟ وماذا تم فعله على الصعيد الانساني؟ وماذا سيتناول الحديث"؟.
&
بالنسبة الى المشاركين في المفاوضات من المعارضة، "هناك مجموعة الرياض التي تتمتع بصفة تمثيلية، ويجب ان تكون هي الجهة المفاوضة، وهذا ما اكده لي دي ميستورا (مبعوث الامم المتحدة الى سوريا) حتى لو كان هناك آخرون"، بحسب فابيوس.
&
اضاف "السؤال الثاني هو انه في هذا الوقت تحديدًا هناك قصف فضلًا عن مدن جائعة. من الواضح ان المفاوضات صعبة للغاية، وبالتالي هناك الوضع الانساني".&
&
وتابع فابيوس "السؤال الثالث هو ما فحوى المحادثات؟، نحن نعتقد بضرورة مناقشة كل الامور، وخصوصًا ما يسمونه الانتقال السياسي".
&
وختم متسائلاً "كيف الوصول الى سوريا حرة ومستقلة، حيث الجميع، بغضّ النظر عن الديانة، يمكن ان يعيشوا في سلام؟، اذا اردنا تحقيق ذلك، فإن الموقف الثابت لفرنسا هو القول اننا نحتاج عملية انتقال سياسي، ونحن لا نرى، سواء لاسباب اخلاقية أو مسائل تتعلق بالكفاءة، كيف يمكن ان يجسد السيد بشار الاسد (الرئيس السوري)، المسؤول في المقام الاول عن مقتل 260 الف شخص (...) مستقبل سوريا".