كشف وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس عن الإعداد لمشروع إسرائيلي يوناني قبرصي مشترك في مجال الطاقة والغاز، وقال إن هناك مقترحًا تم بحثه لمد أنبوب للغاز من المنشآت الإسرائيلية في المتوسط&مرورًا عبر قبرص واليونان وإلى كل أوروبا. وأضاف أن المشاريع المقترحة قد تغيّر كل موازين القوى، بما يتعلق بالطاقة والغاز في حوض المتوسط.


مجدي الحلبي من تل أبيب: جاء هذا خلال اللقاءات بين الحكومتين اليونانية والإسرائيلية في القدس والتوقيع على معاهدات كبيرة في مجال الطاقة والاتصالات والأمن والزراعة والمواصلات بين البلدين، حيث استقبلت إسرائيل مسؤولين في الحكومة اليونانية بمناسبة 25 عامًا على العلاقات بين إسرائيل واليونان.
&
تطمينات
هذا وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد اللقاء مع نظيره اليوناني تسبراس وحكومته وعشية اللقاء الثلاثي اليوم الخميس في قبرص، الذي يضم رؤساء حكومة كل من قبرص واليونان واسرائيل في نيقوسيا في قبرص لبحث التعاون الثلاثي بين البلدين، قال نتانياهو إن العلاقات والتنسيق الاسرائيلي اليوناني القبرصي لا يأتي على حساب العلاقات الاسرائيلية التركية، التي تُبذل جهود لتحسينها واعادتها الى سابق عهدها.&
&
واضاف نتانياهو انه لا يعرف اذا امكن النجاح في المباحثات التركية الاسرائيلية، وانه يؤكد الاستمرار بهذه الجهود، ويأمل أن تثمر، مضيفًا أن اسرائيل لم تكن السبب في تدهور هذه العلاقات، وان حدث أي تغيير في السياسة التركية فإن اسرائيل ترحب بذلك.
&
هذا ويعتبر كلام نتانياهو هذا محاولة لطمأنة تركيا الى أن العلاقات مع اليونان وقبرص ليست لمواجهة تركيا، ولكن يرى المراقبون في اسرائيل ان المباحثات التركية الاسرائيلية لم تصل الى درجة من النضوج، كما ان التحالف الروسي الاسرائيلي الاخير بما يخص الملف السوري والتنسيق العسكري بين البلدين يجعل من امكانية الاتفاق بين اسرائيل وتركيا بعيدة.
&
كما يشير الخبراء الى ان بحث اسرائيل لمشروع مد انبوب الغاز عن طريق قبرص واليونان هو مشروع بديل من تعاون تركي اسرائيلي في مجال الطاقة والغاز كان تم بحثه مع الاتراك، وان دخول اليونان وقبرص على الخط سيضعف من امكانية حدوث ذلك، مع ان وزير الطاقة ورئيس الوزراء الاسرائيلي رحبا بانضمام تركيا ومصر الى مشاريع الغاز المشتركة في المتوسط من اجل خلق واقع جديد في هذا المجال في الشرق الاوسط.
&
اسرائيل هي المفتاح&
اليونان، التي تميزت بمعارضة الخطوات الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين، والتي اعترف برلمانها اخيرًا بدولة فلسطين، والتي تناصر تاريخيًا القضية الفلسطينية تنضم الى الدول التي ترى باسرائيل مفتاحاً للنمو الاقتصادي وايضا مفتاحًا لعلاقات طيبة مع الولايات المتحدة، حيث تعتبر الكثير من الدول اسرائيل الباب الذي يجب طرقه قبل التوجه الى واشنطن، وهذا ما تراه تركيا ايضًا، لذلك يقول الخبراء في شؤون الشرق الاوسط أن تركيا ستتفق مع اسرائيل في هذه المرحلة نظرًا الى الازمات التي تعصف بالمنطقة ووضع تركيا السياسي في ظل الازمة السورية والملف الايراني.
&
هذا وكان وزير الدفاع الاسرائيلي اتهم تركيا بدعم الارهاب وشراء النفط من داعش خلال لقائه قبل ايام بنظيره اليوناني في اثينا، وقال ايضا إن اسرائيل في صدد تعميق العلاقات الامنية مع اليونان.
&