كابول: هاجم مسلحون حشد من الشيعة كانوا متجمعين قرب حسينية لاحياء ذكرى عاشوراء الثلاثاء، ما ادى الى مقتل 14 قتيلا على الاقل، بحسب مسؤولين. 

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي ان 36 شخصا اخرين اصيبوا في الهجوم، وان مسلحا واحدا على الاقل في الهجوم الذي اكد انه انتهى. 

ودخلت القوات الخاصة لفترة وجيزة حسينية كارتي ساخي، بالقرب من جامعة كابول، للتاكد من عدم وجود مسلحين آخرين داخلها، كما اجلت الشرطة الناس من المنطقة، بحسب مسؤولين. وقال صديقي ان القتلى هم 13 مدنيا وشرطيا. كما اصيب ثلاثة من رجال الشرطة. 

وقال قائد شرطة كابول عبد الرحمن رحيمي ان "عددا من المهاجمين استهدفوا حشدا داخل حسينية كارتي ساخي (..) واجلت الشرطة عشرات الاشخاص من الحسينية. واصيب عدد من المدنيين والشرطة". وقالت الشرطة ان المسلحين فجروا قنبلتين اثناء الهجوم. 

ولم تعلن اية جهة مسؤولتيها عن الهجوم الذي دانه الرئيس الافغاني اشرف غني ووصفه بانه "مؤشر واضح إلى جريمة ضد الانسانية". وتعهد غني بان تستخدم الحكومة "اقصى قدراتها" لتوفير الامن خلال ذكرى عاشوراء التي يبدأ الاحتفال بها الاربعاء في افغانستان وبعض الدول الاخرى، ودعا جميع الطوائف الافغانية الى "الوقوف بحزم" ضد اعداء البلاد. 

ويتفاقم التهديد بوقوع هجوم يستهدف الشيعة بشكل خاص خلال عاشوراء، وقيدت العديد من السفارات الاجنبية حركة موظفيها حتى نهاية الاسبوع في كابول. ويقع مسجد كاتي ساخي في غرب العاصمة الافغانية قرب جامعة كابول، حيث يعيش قسم كبير من الاقلية الشيعية.

وبمناسبة عاشوراء ذكرى مقتل الإمام الحسين سارت مجموعات من الشبان بشوارع هذا الحي من كابول وهم يحملون الاعلام السوداء تعبيرا عن حزنهم على الامام الحسين. ويعود اخر اعتداء تعرضت له الاقلية الشيعية في افغانستان الى الثالث والعشرين من يوليو عندما قتل 84 شخصا في قلب كابول واصيب 130 اخرون بجروح. وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية مسؤولية هذا الهجوم.

ياتي هجوم الثلاثاء فيما نشرت افغانستان العديد من عناصر القوات الخاصة بدعم جوي من قوات حلف الاطلسي لطرد مسلحي طالبان من ولاية هلمند الجنوبية بعد محاولتهم الاخيرة السيطرة على عاصمتها لشقار قاه.

وتسلط موجة العنف الاخيرة الضوء على الوضع الامني المتدهور في افغانستان مع استمرار تمرد طالبان ومحاولتهم الدخول الى المدن بعد 15 عاما من الاطاحة بهم من السلطة في غزو قادته الولايات المتحدة.