قال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إنه غير مهتم بتولي منصب وزير الخارجية في حال فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بالانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال بايدن في مقابلة تليفزيونية " سأبذل كل ما بوسعي لمساعدة هيلاري (كلينتون) في حال ما تم انتخابها، لكني لن أبقى في الإدارة." وكانت صحيفة بوليتيكو السياسية الأمريكية قد ذكرت في وقت سابق إن " بايدن على رأس قائمة المرشحين لتولي منصب وزير الخارجية في حال فازت كلينتون بالسباق الانتخابي." وتتصدر كلينتون استطلاعات الرأي متقدمة على منافسها الجمهوري دونالد ترامب وذلك قبل 10 أيام من الانتخابات. وأشار بايدن في المقابلة التليفزيونية إلى أن كلينتون لم تخاطبه فيما يتعلق بأي دور مستقبلي له في الادارة التي قد تقودها واضاف قائلا " ليس لدي من نية في البقاء في الإدارة. هناك الكثير من الأمور التي يتحتم علي القيام بها، لكنني سأقدم المساعدة قدر استطاعتي." وكان بايدن، والبالغ من العمر 73 عاما، عضوا في مجلس الشيوخ طيلة 36 عاما، كما تولى رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ. وتأتي رئاسة بايدن للجنة العلاقات الخارجية لتجعله من الأسماء المرشحة لتولي منصب وزير الخارجية، الذي يعد المنصب الدبلوماسي الأكبر في البلاد، وذلك رغم سمعته كشخص يفتقد الكياسة الاجتماعية. وكانت فكرة خوض السباق الانتخابي قد راودت بايدن في العام الماضي إلا أنه قال أن وفاة ابنه جعلته غير قادر على التركيز بشكل كامل على الحملة الانتخابية. ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن انتوني زوشر إنه من غير المعتاد ان يقبل نواب الرؤساء أن تتراجع مكانتهم درجة في سلم الوظائف الادارية العليا بحيث يقبلون منصب وزير الخارجية، ولهذا فربما يلتزم بايدن بحديثه عن التواري عن الأنظار ويكتفي بتأليف كتاب. وانتقد بايدن مؤخرا المرشح الجمهوري دونالد ترامب وذلك لتقاربه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما قال إنه كان يرغب في أن يعود به الزمن إلى فترة شبابه في المرحلة الثانوية لكي يتعارك مع ترامب. ويرتبط نائب الرئيس بعلاقة جيدة مع الرئيس على الرغم من التوتر الذي تسببت فيه تصريحات قديمة لبايدن أشار في إلى باراك أوباما عندما كان الأخير لا يزال عضوا في مجلس الشيوخ ووصفه بانه " أول أمريكي من أصول أفريقية يتحدث بشكل متسق وتبدو هيئته براقة ونظيفة." وكان بايدن قد توجه في الصيف إلى لاتفيا ليؤكد لدول البلطيق إن الولايات المتحدة ستدافع عن دول حلف شمال الأطلسي في مواجهة أي اعتداء روسي محتمل.
- آخر تحديث :
التعليقات