«إيلاف» من واشنطن: ركزت الصحف الأميركية الأربعاء على الصعوبة التي يواجهها الرئيس المنتخب دونالد ترامب في تشكيل حكومته، كما عاد الحديث مجددًا إلى رفض إعادة العلاقة مع روسيا، واتهام الصين بالتجسس على هواتف الأميركيين وسرقة البيانات التي تحويها، وتعطيل موقع "تويتر" حسابات جماعة عنصرية.

جولياني لا يصلح

رفضت صحيفة نيويورك تايمز اتجاه الرئيس المنتخب إلى تعيين روبرت جولياني، عمدة نيويورك السابق، وزيرًا للخارجية. وقالت في مقالة كتبتها إدارة التحرير ونشرتها الثلاثاء: "جولياني يفتقد إلى الخبرة في السياسة الدولية، وهذا أمر يجب أن يتوافر في وزير الخارجية الجديد الذي سيتصدى لتحديات عدة، أبرزها وضع سياسة جديدة لمواجهة الأزمات في الشرق الأوسط وخصوصًا الحرب الجارية في سورية، وأن يكون على معرفة عالية بقدرات روسيا في المنطقة".

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن جون ماكين، رئيس لجنة الجيش في الكونغرس الأميركي، رفضه محاولة ترامب إعادة العلاقات مع روسيا.

وذكرت الصحيفة أن ماكين أرسل تعديلاته الأولى على خطط الأمن القومي إلى ترامب، وقال إن أي محاولة لإعادة ضبط العلاقات مع روسيا أمر غير مقبول.

ولاحظ ماكين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير موثوق، فهو يقتل معارضيه السياسيين، ويهدد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها، وحاول التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية".

الصين تتجسّس 

وكشفت صحيفة نيويورك تايمز أن المعلومات كافة التي تحويها هواتف بعض الأميركيين ترسل إلى الصين، ومنها قائمة الاتصال والمكالمات والرسائل الواردة والصادرة.

وذكرت الصحيفة أن شركة شنغهاي أبوتد للهواتف انتجت ٧٠٠ مليون هاتف محمول تحوي برنامجًا سريًا يجعل هذه الهواتف ترسل بياناتها كافة كل ٧٣ ساعة إلى "سيرفر" تملكه الشركة في الصين. ويمكّن هذا البرنامج الشركة التي تشرف على أكبر مصنعين للهواتف في العالم من التجسس على المكالمات، وتحديد مواقع مستخدميها.

ونقلت الصحيفة عن عامل في إحدى شركات التقنية الأميركية قوله: "ثبت التجسس على ١٢٠ ألف هاتف أميركي".

ونقلت عن مصادر في السلطات الأميركية قولها إنها تحاول التأكد إذا ما كانت الحكومة الصينية متورطة في عمليات التجسس هذه، مؤكدة أن بكين معروف عنها "التجسس" ومراقبة الهواتف المحمولة.

تويتر يعطل حسابات عنصرية

سلطت صحيفة يو أس آي تودي في تقرير الضوء على الخطوة التي اتخذها موقع تويتر مطلع الأسبوع الجاري تعطيل حسابات أعضاء جماعة ألت رايتس، بسبب خطاب "الكراهية" الذي يتبنونه.

الجماعة متعصبة للعرق الأبيض، تطالب بطرد اللاتين والسود والآسيويين واليهود من أميركا. ولم يجد "تويتر" حرجًا من تعطيل الحسابات الموثقة التابعة للمجموعة، كحساب رئيسها رايتشرد سبنسر، والمجلة التي تنطق باسمها، إضافة إلى حساب خاص بمركز دراسات يتبع للمجموعة المتشددة.