«إيلاف» من لندن: أدان معارضون سوريون توقف مستشفيات حلب في سوريا عن الخدمة معتبرين أنه سقوط مدوي لشرعة حقوق الانسان ولكل المؤسسات الأممية، وأعلنت مديرية صحة حلب في سوريا توقف جميع المستشفيات في مدينة حلب المحاصرة عن العمل بسبب القصف الجوي العنيف والممنهج من قبل نظام الأسد وطائرات روسيا خلال الساعات الـ 72 الماضية .

وأوضحت المديرية في بيان ، تلقت «إيلاف» نسخة منه ، أن نظام الأسد وروسيا استخدما الأسلحة المحرمة دولياً وترسانتهما العسكرية في قصف المدنيين، وتعمدا استهداف البنى التحتية والمنشآت الحيوية للحيلولة دون تلقي المدنيين من نساء وأطفال ومسنين المعالجة الطبية اللازمة.

من جانبه وصف الدكتور بدر جاموس عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني المعارض الحملة " بالإجرامية " وقال أنها تستهدف السكان المدنيين "بهدف فرض حل عسكري خارج إرادة السوريين"، وأكد في تصريح تلقت «إيلاف» نسخة منه إن النظام وحلفاءه "ضربوا عرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية، ونسفوا القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان".

و رأى أن ما يقوم به الأسد وروسيا هو "قتل للعملية السياسية ودفن لها"، محملاً المجتمع الدولي المسؤولية بشكل كامل نتيجة عجزه عن القيام بمهامه الأساسية وعلى رأسها حماية المدنيين.

قصف عنيف

وشهدت مدينة حلب قصفاً عنيفاً أصاب منظومات العمل الطبي والإسعاف وأدى إلى توقف كامل للخدمات الطبية والعجز عن تلبية الاحتياجات اللازمة للمدنيين المحاصرين وهم أكثر من 300 ألف نسمة، ومع بدء الهجمة العسكرية الأخيرة من قبل نظام الأسد وروسيا خرجت 10 مستشفيات ومرافق طبية عن العمل، كما تم استهداف 13 منشأة طبية ومشفى خلال شهر اوكتوبر الماضي.

وأكدت منظمة أطباء بلا حدود أن الهجمات العسكرية أدت إلى تدمير مستشفى للأطفال ومستشفيات أخرى خاصة بالجراحة في مدينة حلب، وتجاوز عدد المستشفيات المستهدفة 130 مستشفى منذ مطلع العام 2016. 

وأكد محمد قنطار القيادي في تيار الغد السوري في تصريحات لـ«إيلاف» أنه "عندما تقوم روسيا بالخروج من المحكمة الجنائية الدولية بقرار وإرادة منها وقبلا قد تم خروجها من مجلس حقوق الانسان هذا يعني تصريح علني بأنها تعفي نفسها من أية مسؤولية أخلاقية أو قانونية تجاه ما ترتكبه ان كان في سوريا او غيرها".

وقال "سياسة تدمير المستشفيات والمرافق الحيوية التي تقدم الخدمات الأساسية للمدنيين هو مشهد غير مستغرب أبدا عندما نذكر النظام الاسدي والروس والميليشيات الإيرانية والشيعية"، وأكد أنه "مشهد يجسد بشكل تجريدي أفظع ما يمكن لدولة أن ترتكبه في سبيل مصالحها وأطماعها 

وهو مشهد يجسد بشكل مجرد أيضا السقوط المدوي لكل المؤسسات الأممية ولشرعة حقوق الإنسان برمتها التي أقرتها الأمم المتحدة"، وأضاف "ليتنا نجد في آلاف صور الأشلاء والضحايا الواردة من سوريا ومن حلب تحديدا صورة واحدة لمقتل "إرهابي" واحد كما يوصفونهم "، وانتهى أخيرا الى القول " لا أعلم لماذا يصر الطغاة دوما على نفس هذا النهج الهمجي رغم أن التاريخ يخبرنا دوما ان من ينتصر بالنهاية هي إرادة الشعوب الحرة".