بهية مارديني: أفاد مصدر أمني في "الادارة الذاتية الديمقراطية" في تصريح خاص لـ"ايلاف" أن نبأ اعتقال حواس خليل عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض وعضو المجلس الوطني الكردي عار عن الصحة، وأوضح "أنه جرى استدعائه لابلاغه عبر الطرق الرسمية بالمذكرات المقدمة ضده".

وأشار ذات المصدر الى أن خليل "خرج فور انتهاء هذه الاجراءات".

وقال القيادي الكردي فيصل يوسف أنه "تم اطلاق سراح جدعان علي وحواس عكيد (خليل) من قبل أسايش ادارة حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) اليوم، ووجه كل "الشكر والتقدير للمتضامنين معهما والذين طالبوا بالافراج عنهما".

وكرر الدعوة لادارة حزب الاتحاد الديمقراطي والتي تسيطر على بعض المناطق في سوريا والتي تقطنها أغلبية كردية "بالافراج عن كل قيادات المجلس الوطني الكردي ونشطائه وتحسين الأجواء والبدء بحوار جدي بغية اعادة الاعتبار لاتفاقية دهوك والانتهاء من حالة التوتر الذي يسود الشارع الكردي".

وكان حركة الاصلاح الكردي قد تحدثت أمس عن اعتقال "جدعان علي وحواس خليل من قبل اسايش ادارة الـ(ب ي د)".

وقالت في بيان "أقدمت الاسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي بإعتقال جدعان علي عضو المنسقية العامة للحركة وممثلها في اقليم كردستان مساءالأحد الماضي عندما كان في زيارة لقرية (شيخ ابراهيمي)التابعة لمنطقة ديريك في محافظة الحسكة ، وفي اليوم التالي قامت باعتقال حواس خليل عضو المنسقية العامة للحركة ممثل المجلس الوطني الكردي بالهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة من منزله ببلدة كركي ولازال مصيرهما مجهولا حتى الآن".

وقال البيان إن "جدعان علي وحواس خليل قد حضرا بغية المشاركة بالاجتماع الثالث للهيئة العامة للحركة".

ودانت حركة الاصلاح الكردي في سوريا "هذه الأعمال القمعية الاقصائية من قبل ادارة حزب الـ (ب ي د) بحق السياسيين من قيادات ونشطاء المجلس الوطني الكردي" .

ودعت "كافة الجهات والمنظمات المعنية بحقوق الانسان لرفع صوتها للاحتجاج على هذه الممارسات والكف عنها والافراج الفوري عن جدعان علي وحواس خليل وكافة محتجزي المجلس الوطني الكردي".

كما أكد الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، تعرض عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، حواس خليل إلى ما أسماه "الخطف على يد "ميليشيات الـ (ب ي د) مساء الاثنين، وذلك خلال تواجده في منزله ببلدة كركي "معبدة""، وقال تم "نقله إلى جهة مجهولة".

وأدان الائتلاف الوطني ما اعتبره "السلوك القمعي المتكرر من قبل ميليشيا الـ (ب ي د)، واستمرارها بارتكاب الانتهاكات وخطف النشطاء والمعارضين لمواقفه ومشروعه وممارسة سياسة القمع والاستئصال".

وقال الائتلاف الوطني إن "سياسات المتسلطين تنسجم في كل زمان ومكان، وتسعى دوماً لقمع كل مخالفة أو رأي حر، منسجمة ذلك مع عقلية النظام المجرم في الدكتاتورية والاعتقال وتكميم الأفواه".

وحمّل الائتلاف الوطني قيادة ميليشيا الـ (ب ي د) مسؤولية هذا الفعل وما سينجم عنه، واعتبره تصرفاً مرفوضاً، وطالب بالإفراج الفوري عن حواس ورفيقه جدعان علي، وجميع المختطفين في سجون القمع والطغيان.

وتقدم الائتلاف بالتحية لعضو المجلس الوطني الكردي حواس خليل، معبّراً عن أمله بأن يحصل خليل ورفيقه على حريتهما وكافة المعتقلين في سجون "ميليشيا الـ (ب ي د) ونظام الأسد".