واشنطن: أحدث ترشيح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبيتسي ديفوس لتولي وزارة التعليم، جدلاً واسعاً في البلاد، خاصة وأن سجلها "مليء بالفشل" في مجال إصلاح التعليم، فديفوس وهي أحد المتبرعين الكبار للحزب الجمهوري، فشلت خططها وزوجها في إصلاح التعليم في أكبر مدن ولاية ميتشجن ديترويت، حيث أنفقا ملايين الدولارت على مر السنوات على هذه الخطط.

فمستوى التعليم في المدينة يعد الأسوأ في البلاد، ووصل الأمر أن بعض الطلاب في الصف الثالث الابتدائي لا يستطيعون الكتابة أو القراءة، وفقاً لوسائل إعلام أميركية.

وقادت ديفوس وزوجها حملة أفضت إلى إنشاء مدارس عامة مستقلة لا تفرض رسوم على طلابها، إحداها تم تأسيسها في دترويت أكبر مدن ميتشجن عام ٢٠١٠، لكن هذه الخطوات لم تساعد على تحسين مستوى التعليم في الولاية، بل أن نصف هذه المدارس أصبحت من الأسوأ في البلاد في معدلات التقييم، فيما تحولت ثمانون في المئة منها إلى ربحية. وفقاً لما نقلته محطة السي أن أن الجمعة عن منظمة ميد ويست ترست، المتخصصة في رصد أداء المؤسسات التعليمية.

ونقلت محطة السي أن أن عن هارون بالس أستاذ علم الاجتماع والتعليم في جامعة كولمبيا قوله: "إن ديفوس هي مهندسة النظام التعليمي في دترويت، الذي أرى أنا وغيري أنها صار أسوأ بسببها".

ورأى توني ألن رئيس منظمة تعليمية وعضو التحالف لإصلاح التعليم في دترويت في تصريح للمحطة "أن ديفوس غير مؤهلة لتولي منصب وزيرة التعليم".

ومعلوم أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يعيش ما يمكن وصفه بـ "حال من الفزع" من التردي الذي وصل إليه مستوى الطلاب الأميركيين خصوصاً في مجال العلوم ومنها الرياضيات، قياساً على ما هو حال نظرائهم في بعض الدول وخصوصاً كوريا الجنوبية واليابان.

وعبر أوباما في مناسبات عدة خلال الأعوام الماضية أن تردي المستوى خصوصاً في الرياضيات، قد يهدد ريادة البلاد العلمية في العالم، وتبنى هو وزوجته حملات لرفع مستوى جودة التعليم خصوصاً في الصفوف الأولية، كما خصصت الحكومة الفيدرالية مبالغ لدعم مشاريع تستهدف رفع أداء الطلاب في مواد العلوم.