دخان كثيف جراء القصف في حلب

الأمم المتحدة حذرت من كارثة إنسانية في المناطق المحاصرة في حلب

وجه عدد من الصحف العربية، وبخاصة السورية والسعودية، انتقادات حادة لكل من أوروبا والولايات المتحدة وروسيا بسبب تدهور الأزمة في سوريا.

ونبدأ من صحيفة البعث السورية التي انتقد فيها علي اليوسف "سلبية الرأي" لدي بريطانيا و"إنكفاء دورها خلف العباءة الأمريكية".

ويقول اليوسف إن "أحداً لم يعد يسمع بالدور البريطاني الذي كان فاعلاً في وقت من الأوقات قبل أن يختفي اليوم حتى أصبحت بريطانيا دولة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية".

ويتهم الكاتب بريطانيا بأنها "منذ البداية أمعنت في دعم ورعاية الإرهاب في سورية من أجل حفنة من الدولارات الخليجية، ولكن هذا لن ينفع مستقبلاً لأنها ستجد نفسها مضطرة لقبول ما رفضته سابقاً، وربما تستجدي مساعدة من خبر محاربة الإرهاب بالنيابة عنها وعن باقي دول العالم لأنها لاشك ستواجه نفس المصير بعد أن يرتد الإرهاب عليها".

كذلك ينتقد مصطفي مقداد في الثورة السورية الدور الأوروبي تجاه الأزمة السورية.

ويقول مقداد: "لم يستطع الغرب الأوروبي على امتداد سنوات العدوان على سوريا من اختيار الخيار الأسلم ولا من اتخاذ القرار الصائب في التعامل مع الشأن السوري ويوميات العدوان ما يجبر حكومات الاتحاد الأوروبي دوماً على دفع فواتير مالية عالية".

وفي الصحيفة ذاتها، انتقد علي نصرالله اتهام الولايات لروسيا بأنها "تلعب دوراً سلبياً في سوريا".

ويقول نصر الله: "إذا كان الدور الروسي في سوريا تجده واشنطن سلبياً لأنه انتصر للشرعية ووقف إلى جانبها بمحاربة الإرهاب الداعشي، فما تصنيف البنتاغون مُمثلاً بكارتر لدور بلاده الذي أسس لهذا الإرهاب ورعاه وأمده؟ ومن بهذه الحالة يُقوض الأمن الجماعي، روسيا أم الولايات المتحدة ومُرتزقتها؟".

انتقادات لروسيا

في المقابل وجه كتاب آخرون انتقادات حادة للدور الروسي في سوريا، ففي صحيفة عكاظ السعودية، دعا خلف الحربي العرب والعالم إلي تحمل "مسؤولية وقف حملات القتل المريعة في حلب" بعد أن "تخطت شهوة القتل ادعاءات روسيا بمحاربة الإرهاب بعد أن تورطت موسكو في جرائم حرب مريعة سوف تمتد آثارها دون شك لتشمل كافة دول المنطقة، وسوف تصل إلى أوروبا وبقية دول العالم".

ويعرب الكاتب عن أسفه بسبب "استمرار مأساة حلب دون وقفة جدية من المجتمع الدولي في وجه الغرور الروسي سوف يؤدي حتماً إلى عالم من الفوضى المريعة".

كما ينتقد الكاتب روسيا لسعيها إلى "تسوية المدينة بالأرض ثم تعهد لإيران بأن تجلب سكاناً للمدينة من أتباع إيران من عرب وأفغان كي يحكمهم بشار الأسد الذي أصبح مصيره معلقا بقرارات الضباط الروس والقادة الإيرانيين".

ويري جورج سمعان في صحيفة الحياة اللندنية أن "الأزمة السورية دخلت مرحلة ما بعد الحل السياسي قبل الحرب على حلب. تجاوزت مرحلة الدبلوماسية والسياسة".

ويقول سمعان: "لا جدال في أن الرئيس بوتين أحسن إدارة الصراع في سوريا. غازل الكرد في سوريا وأبدى استعداداً لتفهم مطالبهم. وضمن علاقة تنسيق جيدة مع إسرائيل، وكذلك مع الأردن الذي يمسك بحركة الفصائل في الجنوب. واستعاد علاقات حميمة مع تركيا التي تمسك أيضاً بالفصائل الناشطة في الشمال السوري".

ويدعو مشاري الذايدي في صحيفة الشرق الأوسط إلي "إغاثة حلب وكسر حصارها وإنقاذ أهلها من غيلان بشار ونصرالله وخامنئي وهادي والعامري وبوتين" ويقول إن ذلك "ليس مسألة إنسانية أخلاقية، بل مصلحة أمنية سياسية عليا جداً".

ويؤكد الكاتب أن "إنهاء الغزو الإيراني لسوريا وإيقاف التدخل الروسي أمر من صميم الأمن القومي الخليجي والتركي، بل العربي قاطبة".