«إيلاف» من واشنطن: صوّت الكونغرس الأميركي في الأسبوع الماضي بأغلبية ساحقة على قانون الدفاع الذي منح الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أول مرة منذ اندلاع الحرب في سوريا، سلطة تزويد المعارضة السورية المسلحة بصواريخ مضادة للطائرات، الأمر الذي لو حدث سيغيّر جذريًا مجريات الحرب الدائرة هناك لصالح الثوار، وفقًا لوسائل إعلام أميركية.
وكانت إدارة باراك أوباما تحظر على الدول الداعمة المعارضة المسلحة في سورية تزويدها بأسلحة مضادة للطائرات، "خشية وقوعها في يد الجماعات المصنفة إرهابية".&
خيبة أمل؟!
وكان قد صوّت 375 عضوًا في مجلس النواب لصالح القانون في مقابل 34، ومن المتوقع أن يعرض على مجلس الشيوخ في هذا الأسبوع للتصويت عليه، وفقًا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست الثلاثاء. وذكرت الصحيفة أن ترامب، على الرغم من تركيزه خلال حملته الانتخابية على القضية السورية، فإنه لم يعلن عن خططه إذا كان سيقلص برامج التدريب والتسليح التي يقدمها جهاز الاستخبارات المركزية للثوار السوريين أم سيزيدها.
وقالت الصحيفة الأميركية إن النائب الجمهوري جون جونير عن ولاية ميتشيغن الذي صوّت ضد القانون أصدر بيانًا قال فيه إنه أصيب بخيبة أمل من قانون يسمح بإرسال أسلحة خطيرة إلى سورية.
وعلى الرغم من أن القانون ما زال يفرض قيودًا على الأسلحة المثيرة للجدل، مثل أنظمة الدفاع الجوي، فإنه حمل تغييرًا جوهريًا بعدم حظر تزويد الجماعات المقاتلة التي لا تمثل دولًا، صواريخ مضادة للطائرات.
تغير التوازنات
وقالت صحيفة "مونيتر" التي أوردت الخبر نهاية الأسبوع الماضي إن جون ماكين، رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ المعروف بدعمه المعارضة السورية المعتدلة التي التقى قيادات منها شمال سوريا في ٢٠١٢، يقف وراء تمرير القانون.
ونقلت عن ماكين قوله: "إن الثوار يذبحون، وهناك عمليات إبادة تقع الآن (في سورية)، إنه نقطة سوداء في تاريخ أميركا، واعتقد أن ترامب سيستمع للمسؤولين الذين عينهم، مثل وزيرا الدفاع والخارجية".
وقال ماكين للصحيفة إن عضو هيئة المفاوضات العليا السورية المعارضة بسام قضماني كان قد صرح أن&هذه خطوة كان يجب أن تتخذ منذ عام، حين تدخلت روسيا عسكريًا في سورية،&معتبرًا أن هذه الخطوة ستغير قواعد اللعبة لصالح الثوار.
وكان تزويد أميركا، عبر أطراف أخرى، المجاهدين الأفغان بصواريخ ستينغر المضادة للطائرات في ثمانينيات القرن الماضي أحد الأسباب الرئيسة لهزيمة الاتحاد السوفياتي في أفغانستان، وسحب قواته منه.
التعليقات