سيدني: أعلنت الشرطة الأسترالية الجمعة أنها أحبطت "مؤامرة ارهابية" مستوحى من تنظيم داعش، بعد توقيفها سبعة اشخاص كانوا يخططون لارتكاب اعتداءات في وسط ملبورن في يوم عيد الميلاد.
وقال قائد شرطة ولاية فكتوريا (جنوب شرق استراليا) غراهام آشتون إن الأشخاص المعتقلين كانوا يخططون لمهاجمة أماكن رمزية في ملبورن، مثل محطة القطارات وساحة الاتحاد وكاتدرائية سانت بول، بمتفجرات واسلحة نارية وسكاكين.
وأشار آشتون أمام الصحافيين إلى أنه "في الأسبوعين الماضيين (...) قمنا بتحقيق جنائي متصل بتشكيل ما نعتقد أنه كان مؤامرة إرهابية". وأضاف "نعتقد أن الهدف كان تنفيذ هجوم بأساليب متعددة، على الأرجح في يوم الميلاد. الهجوم (...) كان سيشمل تفجيرا، واستخدام متفجرات، ولدينا أدلة تدعم ذلك".
ويرى المحققون ان المشتبه بهم كانوا ينوون ايضا استخدام اسلحة اخرى وخصوصا سكاكين واسلحة نارية في ثاني مدن استراليا. وتقع كل اهداف هذه "المؤامرة الارهابية" في وسط ملبورن في منطقة غير بعيدة عن ملعب للكريكيت يتوقع ان يحضر مئة الف شخص فيه مباراة بين استراليا وباكستان في 26 ديسمبر.
ومن بين السبعة الذين اعتقلوا، خمسة ما زالوا قيد التوقيف صباح الجمعة. وكان جميع هؤلاء مراقبين منذ اسابيع. ومن بين المشتبه بهم الخمسة، أربعة ولدوا في أستراليا وهم من أصول لبنانية، والخامس أسترالي ولد في مصر. وجميعهم في العشرينيات من العمر.
"تأثروا بتنظيم داعش"
قال آشتون ان هؤلاء الشبان "تبنوا الفكر المتطرف بمحض ارادتهم بالتأكيد لكنهم تأثروا بداعش ودعايتها". واضاف "لو لم نحبط هذا الهجوم لكان خطيرا جدا وهذا لا شك فيه". واضاف ان هذا الهجوم لو نفذ لادى الى "سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى".
ويأتي ذلك بينما رفعت استراليا مستوى الانذار بعد الاعتداء الذي اودى بحياة 12 شخصا في سوق بمناسبة عيد الميلاد في برلين. وتبنى تنظيم داعش هذا الهجوم.
وانفجرت شاحنة صغيرة تحوي قوارير غاز الاربعاء امام مقر منظمة مسيحية في العاصمة الاسترالية كانبيرا. لكن الشرطة تعتقد ان الانفجار كان حادثا ولادوافع سياسية او دينية له.
وعبر رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم ترنبول الجمعة عن شكره لاجهزة الامن مؤكدا انها نجحت في تجنب كارثة مرجحة.
وقال رئيس الحكومة "انها واحدة من اهم المؤامرات الارهابية التي تمكنا من احباطها في السنوات الاخيرة". واضاف ان "عيد الميلاد يقترب وهو فترة نجتمع فيها بسلام وحب مع عائلاتنا"، معتبرا ان "هؤلاء الارهابيين كانوا يريدون تخريب كل ذلك".
واكد "انهم محتجزون ولم يعودوا يشكلون تهديدا للاستراليين". وقالت السلطات الاسترالية انها احبطت في السنتين الاخيرتين 12 محاولة اعتداء على الارض الاسترالية.
لكن اربعة اعتداءات وقعت بينها مقتل شرطي في سيدني العام الماضي. منذ نهاية 2014 اوقفت الشرطة عددا كبيرا من الاشخاص. ويثير سن ومستوى تطرف الاشخاص قلق السلطات.
التعليقات