تستعد زاوية صغيرة في فرنسا للإشادة بقرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد أن أطلق عمدة بلدة "بوكير" جوليان سانشيز اسم "شارع الخروج" على أحد شوارع البلدة. واقترح سانشيز، الذي ينتمي للجبهة الوطنية اليمينية المتشددة في فرنسا، هذا الإسم "للإشادة بقرار الشعب البريطاني" بالخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي أجري في يونيو/حزيران الماضي. وسيكون موقع "شارع الخروج" (رو دو بريكزيت) بجوار شارع "روبير شومان" وطريق "جان-مونيه"، نسبة إلى السياسيين الفرنسيين اللذين ينُظر إليهما على أنهما مؤسسا الاتحاد الأوروبي. وترغب الجبهة الوطنية اليمينية في خروج فرنسا هي الأخرى من الاتحاد الأوروبي على غرار بريطانيا. ويتوقع أن تحقق زعيمة الحزب مارين لوبان نتائج جيدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2017 وتصل إلى الجولة الثانية إذ تشير استطلاعات الرأي أنها ستحتل المرتبة الثانية خلف مرشح الحزب المحافظ فرانسوا فيون. وصوت أعضاء مجلس بلدة "بوكير" لصالح اختيار اسم الشارع الجديد بواقع 23 صوتا مقابل رفض تسعة آخرين، ويقع الشارع بالقرب من أحد مقرات الجبهة الوطنية جنوبي فرنسا بالقرب من مدينة مرسيليا. لكن هذا الاسم لا يحظى بشعبية على مستوى فرنسا، وقد تكون هناك محاولة لعرقلة هذه الخطوة التي يعتبرها المعارضون استفزازية. لكن سانشيز، البالغ من العمر 33 عاما، يؤكد أنه لا يفهم الدافع وراء رفض هذا الإسم. وقال في تصريح لصحيفة "لوفيغارو": "إننا لم نؤسس شارع باسم بول بوت (الزعيم الثوري في كمبوديا) أو كلوز باربي (الضابط النازي الذي كان يعمل في صفوف الشرطة النازية السرية "الجستابو" في الحرب العالمية الثانية). لكننا ببساطة اخترنا أن نقدم الإشادة لشعب ذي سيادة وقادة بلد اضطلعوا بمسؤولياتهم." ولم يُعرف حتى الآن التأثير الذي سيحُدثه إطلاق مثل هذا الاسم على الشارع. وفي واقع الأمر وبالرغم من أن الحملة الرسمية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أشادت بهذه الخطوة على موقع تويتر الاجتماعي، فإنها على الأرجح لن تجذب إليها العديد من مؤيدي الخروج خلال السنوات المقبلة إذ أن هذا الطريق نفسه لا يقع في أكثر الأماكن جاذبية في فرنسا وهي وسط المنطقة الصناعية.
- آخر تحديث :
التعليقات