أكد المتحدث باسم قوات التحالف، العميد الركن أحمد العسيري، أن الجميع يعرف آلية استهداف قواعد الاشتباكات عندما تقوم قوات مسلحة بأي عمل عسكري، فهناك قواعد تنظم عمل الاشتباك.
الرياض: أوضح العميد أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن عملية تحديد الأهداف العسكرية للتحالف في اليمن تتم وفق قواعد الاشتباك، حيث يتم تحديد الأهداف وتعريفها ودراسة بيئتها، مشيراً إلى أن المعلومات تأتي من عناصر الحكومة اليمنية بالإضافة إلى وسائل الاستخبارات المختلفة.
&
عسيري كشف خلال مؤتمر صحافي في الرياض عقد الأحد عن تشكيل لجنة للتحقق من دقة إجراءات التحالف تضم خبراء من خارج دوله.
&
وكشف عسيري عن أن الحكومة اليمنية شكلت لجنة وطنية محايدة للاطلاع على الادعاءات التي تطلقها بعض الجهات، وقامت هذه اللجنة بزيارة القيادة العسكرية المشتركة واطلعت على قواعد الاشتباك المستخدمة، وعلى آلية العمل، ونظام تحديد الأهداف في عمق الأراضي اليمنية ونظام التحقيقات الجاري.
&
وقال: "إن العمليات تنفذ في مناطق لا تتواجد فيها قوات التحالف، ولكن تتواجد فيها عناصر تابعة للحكومة اليمنية الشرعية، بالإضافة إلى وسائل الاستخبارات المختلفة التي تأتي من الأقمار الصناعية, من الطائرات دون طيار, وطائرات الاستطلاع, وغيرها من المصادر، وهذه كلها تدمج في خلية الاستهداف أو خلية الاستخبارات ثم يتم تعريف الهدف ووضع قوائم للأهداف وتعريفها وترجيح الهدف هل فعلاً معرف انه&هدف معادي عسكري، وهذا ما نقصد فيه في التحديد الإيجابي أن يعرف الهدف أنه هدف قطعيًا معادي وعسكري، ويجب أن يستهدف، وهناك ما نسميه بالصبر التكتيكي بمعنى أن يكون هناك هدف، ولكن الأضرار الناجمة التي قد تنتج عن عملية الاستهداف قد تؤخر التعامل مع هذا الهدف لمرحلة لاحقة، أما تواجد الهدف، إن كان هدفًا متحركاً داخل منشأة مدنية أو داخل كثافة سكانية عالية، قد يدعو إلى أن يكون هناك نوع من الصبر للتعامل مع هذه الأهداف، بالإضافة إلى عملية الاستخبارات الحرجة والاستخبارات الضرورية بمعنى أن هناك هدفاً، لدينا معلومات ولكن نحتاج المزيد من العمل الاستخباري للتأكد، حيث قد تكون هذه المعلومات من مصدر أو مصدرين أو أكثر، وفي الغالب تكون هذه المصادر من خارج المصادر الأولية، حيث يتم إسناد هذا العمل إلى مصادر أخرى، كأن تأتي المعلومة عن طريق طائرة بدون طيار ثم عن طريق طائرة استطلاع مأهولة أو عن طريق استخبارات أو ما نسميه بالاستخبارات الإنسانية المتواجدة على الأرض، أو قد يكون من مصدر صديق آخر حتى نتأكد قطعياً أن الهدف هدف معادي ويجب أن يستهدف.
&
وأضاف: " بعد ذلك تقيّم الأضرار فيما لو استهدف هذا الهدف ما هي الأضرار التي قد تنتج عن استهداف هذا الموقع أو هذه الأهداف، إذا كان الهدف يوجد في منطقة ذات بيئة سكانية أو منطقة مأهولة يتم تقييم الأضرار مع النتائج التي سوف تحصل عليها العمليات العسكرية، إذا أصبحت الأضرار ناتجة عن المكاسب العسكرية أعلى قد يترك الهدف إلى وقت آخر أو قد يتم استهدافه بشكل مختلف أو بآلية مختلفة، وهذه الأهداف يجب أن تقيّم وتعرف وتعبأ لها استمارات معينة، ثم تخضع لسلطة متخذ القرار حتى يتم السماح بالاستهداف، من ناحية أخرى لدينا نوعان من الأهداف (طارئة ومخططة).
&
وبيّن العميد عسيري أن الأهداف المخططة هي ما تخضع لهذه الآلية بأن يتم إخضاعها لجميع السلسلة للوصول إلى استهداف الهدف، والأهداف الطارئة هي ما يسمى بالإسناد الجوي القريب الذي يأتي من القوات المتواجدة على الخطوط الأمامية، حيث يوجد ملاحظون أماميون يلاحظون الأهداف ثم يوجهون الطائرات لاستهداف مثل هذه الأهداف، وفي الغالب يتم تقييمها من خلية الاستهداف، مشيراً إلى وجود عمق لدى قوات التحالف في الحافة الأمامية للقتال يتواجد فيها العدو، وفي الغالب جميع الأهداف التي تقع في هذه المسافات تعتبر معرفة على أنها معادية، وبعد أن يتم التأكد من الملاحظ الأمامي بأنه أصبحت لديها تحركات أو نيران أو أي نشاط معادي يؤثر على تواجد القوات الصديقة، وبالتالي يتم الاستهداف.
&
التعليقات