height=360

أدى قرار نكورونزيزا في أبريل /نيسان الماضي بالترشح لفترة رئاسية ثالثة إلى اندلاع أعمال عنف.

تراجع الاتحاد الأفريقي عن خطته لإرسال قوات حفظ سلام قوامها 5000 فرد للمساعدة في استعادة الاستقرار في بوروندي التي تعاني من اضطرابات.

وقال مسؤولون إنهم سيعملون بدلا من ذلك على تشجيع الحوار السياسي بين الأطراف المتصارعة في بوروندي.

وكان الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا قد عارض بشدة خطة الاتحاد الأفريقي لإرسال قوات حفظ سلام إلى بلاده.

وأدى القرار الذي اتخذه نكورونزيزا في أبريل/ نيسان الماضي بالترشح لفترة رئاسية ثالثة إلى اندلاع أعمال عنف وإثارة مخاوف من انزلاق بوروندي إلى صراع عرقي.

وقتل 439 شخصا على الأقل وفر 240 ألف شخص إلى الخارج منذ أبريل/ نيسان الماضي، بحسب الأمم المتحدة.

وكان يمكن للاتحاد الأفريقي أن ينشر قوات دون موافقة بوروندي، إذ يوجد بند في ميثاق الاتحاد يسمح له بالتدخل في أي بلد عضو بسبب الظروف الخطيرة، والتي تشمل ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية. ولو حدث تدخل في بوروندي لكان أول إجراء من نوعه من جانب الاتحاد الأفريقي.

وقال إبراهيما فول، وهو دبلوماسي بارز بالاتحاد، إن مثل هذه الخطوة "لم يكن يمكن تخيلها".

وقال إسماعيل شيرجي، مفوض الاتحاد الأفريقي للسلم والأمن، بعد اجتماع الاتحاد في إثيوبيا: "نحن نريد حوارا مع الحكومة، وقررت القمة إيفاد وفد رفيع المستوى."

قتل تعسفي وتعذيب

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، نشرت منظمة العفو الدولية صورا بالأقمار الصناعية قالت إنه يُعتقد أنها لخمس مقابر جماعية بالقرب من العاصمة البوروندية، حيث تُتهم قوات الأمن بقتل عشرات الأشخاص في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وأفادت بعثة لتقصي الحقائق من قبل الاتحاد الأفريقي بوجود عمليات قتل تعسفي وتعذيب و"إغلاق بعض منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام".

يذكر أن نكورونزيزا هو الزعيم السابق لجماعة الهوتو المتمردة، والذي يوجد في السلطة منذ توقيع اتفاق السلام عام 2005. وتتألف الحكومة والمعارضة من خليط عرقي.

وأدى الصراع العرقي بين الهوتو والتوتسي في تسعينيات القرن الماضي إلى مقتل نحو 300 ألف شخص.

height=360

&

الأزمة المتفاقمة في بوروندي:

أبريل / نيسان 2015: اندلاع احتجاجات بعد إعلان الرئيس نكورونزيزا ترشحه لفترة رئاسية ثالثة.

مايو / آيار 2015: حكمت المحكمة الدستورية لصالح نكورونزيزا، وسط تقارير عن تخويف القضاة. وفر عشرات الآلاف من العنف وسط احتجاجات.

مايو / آيار 2015: محاولة انقلاب عسكري فاشلة من قبل ضباط في الجيش.

يوليو / تموز 2015: إجراء الانتخابات، وإعادة انتخاب نكورونزيزا. وأثير جدل كبير بشأن الانتخابات التي وصفها زعيم المعارضة أغاثون رواسا بأنها "مزحة".

نوفمبر / تشرين الثاني 2015: منحت الحكومة البوروندية المعارضين لترشح نكورونزيزا لفترة رئاسية ثالثة مهلة خمسة أيام لتسليم أسلحتهم قبل شن حملة عليهم.

نوفمبر / تشرين الثاني 2015: الأمم المتحدة تحذر من أن تجهيزاتها للتعامل مع العنف في بوروندي أقل مما كانت عليه للتعامل مع الإبادة الجماعية في رواندا.

ديسمبر / كانون الأول 2015: مقتل 87 شخصا في يوم واحد بعدما رد جنود على هجوم على مواقع عسكرية في العاصمة بوجمبورا.

يناير / كانون الثاني 2016: منظمة العفو الدولية تنشر صورا التقط بالأقمار الصناعية تقول إنه يُعتقد أن لها لمقابر جماعية بالقرب من موقع عمليات القتل التي شهدتها البلاد في ديسمبر/ كانون الأول.

بوروندي: حقائق أساسية

تواجه البلاد أسوأ اضطرابات منذ انتهاء الحرب الأهلية التي استمرت 12 عاما في 2005.

عدد السكان: 10.4 مليون نسمة.

متوسط العمر المتوقع للرجال: 50 عاما.

ثاني أفقر بلد في العالم.

85 في المئة من إجمالي عدد السكان من الهوتو، و14 في المئة من التوتسي.

أدت الحرب الأهلية فيها إلى مقتل 300 ألف شخص.

المصدر: الأمم المتحدة، والبنك الدولي، ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.

&