سيول: اصدرت كوريا الشمالية الثلاثاء اشعارا رسميا بقرب اطلاقها لصاروخ يحمل قمرا اصطناعيا في ثاني انتهاك كبير لقرارات مجلس الامن عقب اجرائها تجربة نووية الشهر الماضي.

وذكرت المنظمة البحرية الدولية انها تلقت تحذيرا من كوريا الشمالية بنيتها اطلاق قمر اصطناعي لمراقبة الارض في الفترة من 8 الى 25 شباط/فبراير.

ورغم ان بيونغ يانغ تؤكد ان برنامجها الفضائي هو لاغراض علمية بحتة، الا ان المجتمع الدولي يعتبر عمليات الاطلاق غطاء لتجارب على صواريخ بالستية.

واصدر مجلس الامن الدولي قرارات تحظر على كوريا الشمالية استخدام اية تكنولوجيا للصواريخ البالستية وفرض عليها عقوبات في اعقاب اطلاقها لصاروخ في كانون الاول/ديسمبر 2012.

وفي حال تم اطلاق القمر الاصطناعي فانه سيشكل صفعة للولايات المتحدة التي قامت الشهر الماضي بحشد الدعم الدولي لفرض عقوبات صارمة على بيونغ يانغ بسبب اجرائها تجربة نووية في السادس من كانون الثاني/يناير.

واشنطن تتوعد

توعدت الولايات المتحدة الثلاثاء بان تفرض عقوبات اضافية "شديدة" في اطار الامم المتحدة على كوريا الشمالية في حال اطلقت قمرا صناعيا.

وقال مساعد وزير الخارجية الاميركي لاسيا داني راسل للصحافيين ان هذا الامر اذا حصل سيكون "حجة اكثر قوة من اجل تحرك مجلس الامن الدولي (...) لفرض (...) عقوبات اضافية شديدة"، واصفا سلوك بيونغ يانغ بانه "يزعزع الاستقرار".

واضاف راسل ان اطلاق الصاروخ سيكون "انتهاكا جديدا صارخا لالتزامات (بيونغ يانغ) بموجب قرار مجلس الامن" الذي يتضمن اصلا رزمة من العقوبات بحق البرامج النووية لكوريا الشمالية وصواريخها البالستية.

واكد ان "كوريا الشمالية تتحدى مجلس الامن الدولي، تتحدى جارتها الصين، تتحدى المجتمع الدولي على حساب السلام والامن الاقليميين".

وزار وزير الخارجية الاميركي جون كيري الصين الاسبوع الفائت محاولا اقناع بكين بممارسة مزيد من الضغط على حليفها الكوري الشمالي.