بيروت: قتل ستة مسلحين تابعين لتنظيم داعش وتم توقيف 16 اخرين الاربعاء خلال عملية نفذها الجيش اللبناني هي الاكبر منذ العام 2014 في جرود بلدة حدودية مع سوريا، وفق ما اكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس.

وقال المصدر "هذه العملية تعد الاكبر للجيش اللبناني ضد داعش في منطقة جرود عرسال من حيث الحجم وعدد الموقوفين والقتلى" منذ خاض الجيش اشتباكات في جرود البلدة صيف العام 2014.

واعلن الجيش اللبناني في بيان الاربعاء انه تمكن "من القضاء على ستة إرهابيين مسلحين، عرف منهم القيادي الإرهابي أنس خالد زعرور"، كما أوقف "16 إرهابيا بينهم الارهابي الخطير أحمد نون" بعدما دهم الجيش مستشفى ميدانيا يستخدمه التنظيم في المنطقة ذاتها.

وقال الجيش في بيانه "اثر رصد مجموعة إرهابية تنتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، كانت تخطط لمهاجمة مراكز الجيش وخطف مواطنين في منطقة عرسال، هاجمت قوة من الجيش، فجر اليوم، في عملية نوعية وخاطفة، مقر المجموعة المذكورة في محلة وادي الأرانب - عرسال".

ولبلدة عرسال في منطقة البقاع (شرق) حدود طويلة ومتداخلة مع منطقة القلمون السورية غير مرسمة بوضوح، وعليها العديد من المعابر غير الشرعية، ما يسمح بانتقال المسلحين بسهولة بين جهتي الحدود.

وبحسب المصدر العسكري، فإن زعرور هو "مسؤول موقع داعش في منطقة وادي الارانب، كما ان نون من ابرز المطلوبين من الجيش".

واستهدف الجيش في وقت لاحق بالمدفعية الثقيلة تحركات المسلحين في جرود البلدة.

كما يخوض عناصر حزب الله اللبناني، ابرز حلفاء النظام السوري، اشتباكات ضد المسلحين الذين ينتمي بعضهم الى جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا).

وشهدت عرسال في الثاني من آب/اغسطس 2014 معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين تابعين لجبهة النصرة وتنظيم داعش قدموا من سوريا ومن داخل مخيمات للاجئين في جرود البلدة استمرت اياما، وانتهت باخراج المسلحين من البلدة، لكنهم اسروا واقتادوا معهم عددا من عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي.

وفي كانون الاول/ديسمبر، افرجت جبهة النصرة عن المخطوفين العسكريين الـ16 لديها بموجب صفقة تبادل شملت اطلاق السلطات اللبنانية سراح عدد من السجناء وتسليم المسلحين مواد اغاثية في وقت لا يزال تنظيم داعش يحتجز تسعة عسكريين لديه من دون توافر اي معلومات عنهم.


&