مسقط: تحادث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع كبار القادة العمانيين في مسقط. وقال وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، يوسف بن علوي، بشأن انخفاض أسعار النفط والحلول المتاحة للخروج من هذه الأزمة "لا اعتقد أن هناك اعتراضات على تخفيض الإنتاج الذي سيشمل كل الدول المنتجة سواء داخل أوبك أو خارجها للوصول إلى حل لأسباب المشكلة ووضع استراتيجية جديدة بين جميع المنتجين".

وأشار إلى أن تخفيض نسبة 5% لكل الدول المنتجة مطروحة ضمن الحلول بجانب أفكار أخرى يتم استخدامها في آلية سوق النفط.

وأعرب بن علوي عن اعتقاده بوجوب التوقف عن ضخ النفط بشكل زائد عن الحاجة من أجل المساعدة في استقرار سوق النفط ، مشيرًا إلى أن الدول التي اعتقدت انها ستستفيد من الخفض تضررت بحسب التقارير الصادرة من مختلف المنظمات الدولية ومن الدول نفسها التي لم تكسب وضعفت أسواقها ولم تجد منتجاتها المصدرة أسواقا بسبب انخفاض أسعار النفط ولابد ان نفهم الأسباب التي أدت الى هذا الوضع وبالتالي نعمل على خطة لتجاوز هذه الأحداث.

&وقال: "الخفض لابد منه وبالتالي مسألة خفض الإنتاج على الدول المنتجة للنفط بنسبة 5% قد تصل إلى أكثر من هذه النسبة بهدف استقرار السوق بحيث لا يكون متخماً في العرض ولا في الطلب.

وفيما يخص انخفاض أسعار النفط العالمية، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه تم التباحث مع الجانب العماني بالإضافة إلى التشاور مع الدول الأعضاء في أوبك والدول الأخرى المنتجة للنفط، مشيرا إلى أن الكثير من العوامل تؤثر على أسعار النفط وتتطلب المتابعة وتبادل التقييم حولها.

وقال: "في نفس السياق اذا تم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المعنية بإنتاج النفط سيتم تحديد موعد اجتماع لمناقشة الوضع العام لأسعار النفط".

وأكد لافروف أن العلاقات بين سلطنة عمان وروسيا لا تخضع لأي تأثير مصطنع، مشيرًا إلى أنه تم تأكيد ذلك خلال الاجتماعات التي عقدها مع المسؤولين العمانيين في مسقط.
&
&وعبر لافروف عن ارتياحه للحوار السياسي والاقتصادي المنتظم بين البلدين الصديقين، مؤكدا أن كلا من السلطنة وروسيا تتقاسمان وجهات نظر قريبة تجاه الجهود الدولية الهادفة لحل القضايا في اليمن وليبيا وفلسطين وغيرها من القضايا في المنطقة.

&وأضاف وزير خارجية روسيا الاتحادية أن كلا البلدين يوليان اهتماما متزايدا لتعزيز التعاون الاقتصادي على الرغم من الأوضاع الحالية للاقتصاد العالمي والاقليمي، مشيرًا الى بدء العمل على اتفاقية حماية الاستثمارات التي من المؤمل أن يتم الانتهاء منها قريبا.

وقال: "إن صندوق روسيا للاستثمارات المباشرة يولي اهتماما للتعاون مع الصناديق السيادية للسلطنة التي من المؤمل أن يتم التباحث حولها خلال العام الحالي في اطار مختلف المنتديات الاقتصادية العالمية ومن ضمنها منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي، مشيرا إلى ان أكبر استثمار روسي في السلطنة تمثل في استثمار شركة جازبروم في ميناء صحار علاوة على الرغبة المشتركة لرجال الأعمال العمانيين ونظرائهم الروس فيالاستثمار في صناعة الأنابيب النفطية".
&
وأشار لافروف الى أن جلسة المباحثات بين البلدين ناقشت تشغيل خط مسقط - موسكو الذي سيسهم في تدفق السياح الروس لزيارة عُمان مؤكدا أن كلا من السلطنة وروسيا تعتبران القطاع السياحي واعدا في المستقبل.


&