أسامة مهدي: دعا العراق التحالف الدولي لمواجهة داعش الى صندوق دعم عاجل يلبي متطلبات مؤسسته العسكرية وتشكيل منظومة دولية للأمن الوقائي مهمتها تبادل المعلومات الاستخبارية عن تحركات الجماعات الإرهابية، فيما بحث وزير دفاعه مع نظيره الاميركي والامين العام للناتو سبل زيادة فاعلية التحالف لدعم وإسناد القوات العراقية.

ودعا وزير الدفاع خالد العبيدي في كلمة العراق خلال مؤتمر دول التحالف الدولي المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل الى إنشاء صندوق دعم عاجل يلبي متطلبات المؤسسة العسكرية العراقية تسهم به قوى التحالف بقدر أو بآخر "سيما في ظل الوضع المالي الصعب الذي يعيشه العراق وقلة الموارد المالية المتاحة لإعادة بناء قواته وتشكيل منظومة دولية للأمن الوقائي مهمتها تبادل المعلومات الاستخبارية عن تحركات الجماعات الإرهابية ونشاطاتها الأخرى".

واشار الى أن جيش العراق عاد من جديد ليستعيد رويداً إرادة القتال ويعيد ثقة الشعب به ويعمد إلى نهج إصلاح وتقويم وضرب لمعاقل الفساد والابتعاد عن خنادق الطائفية والاصطفاف السياسي برغم محدودية الموارد بل وضآلتها وعظم التحديات وجسامتها، وإشكاليات البناء في ظل الحرب وتداعياتها عاد محررا ظافراً لمدن عراقية عزيزة دنسها تنظيم داعش"" كما نقل عنه بيان صحافي لوزارته اطلعت عليه "إيلاف".

واضاف إن الرديف الحقيقي للسلاح في مواجهة الإرهاب هو الفكر المستنير والكلمة الصادقة وحظر العنف والتمييز العنصري والمذهبي وتفعيل الرأي العام والمؤسسات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني.&

مباحثات عراقية أميركية أطلسية

وعلى الصعيد نفسه بحث العبيدي مع وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر بمقر حلف الناتوفي بروكسل التطورات العسكرية في مسارح العمليات العراقية ضد قوى الإرهاب وسبل زيادة فاعلية التحالف الدولي لدعم وإسناد القوات المسلحة العراقية.

وشدد كارتر على استعداد بلاده لتحشيد الجهود الدولية لدعم العراق في المجالات كافة مشيدا بالانتصارات الكبيرة الاخيرة للقوات العراقية على تنظيم داعش.

وخلال اجتماع الوزير العراقي مع الامين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ فقد اكد هذا الاخسر استمرار الحلف بدعم جهود العراق بتحرير أراضيه من سيطرة داعش. وشدد على حرص الحلف على تطوير أوجه التعاون مع العراق في المجالات العسكرية والإنسانية وإعادة بناء المناطق المدمرة.

من جانبه قدم العبيدي استعراضاً موجزاً عن طبيعة العمليات العسكرية للقوات العراقية ضد قوى الإرهاب، معرباً عن تقدير الحكومة العراقية وشعب العراق على ما يقدم الحلف من دعم وإسناد للجهد القتالي للقوات العراقية مشيداً بمبادرة الحلف الخاصة ببناء قدرات القوات العراقية.

وكان وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر قد اعلن امس الخميس عن اتفاق يقضي بإيفاد قوات من حلف الناتو إلى العراق للمساعدة في محاربة تنظيم داعش.

ودعا إلى ضرورة الإسراع في استعادة السيطرة على مدينتي الموصل والرقة، مؤكدا أن دول الخليج أبدت استعدادها لتقديم المزيد من الدعم للتحالف الدولي.

وقال كارتر في مؤتمر صحافي في بروكسل "اتفقنا على إيفاد قوات من حلف الناتو إلى العراق للمساعدة في محاربة داعش"، مشددا على ضرورة "الإسراع في استعادة السيطرة على الرقة والموصل من التنظيم". وأضاف أن "دول الخليج أبدت استعدادها لتقديم المزيد للتحالف الدولي ونحن مستعدون لبذل المزيد من الجهود لتسريع الحملة ضد داعش"، لافتا إلى أن "دول التحالف ستكثف من غاراتها على أهداف التنظيم".

وتثير محاولات "داعش" لفرض سيطرته على سوريا والعراق قلق المجتمع الدولي حيث أعربت دول عدة من بينها عربية وأجنبية عن قلقها حيال محاولات التنظيم هذه كما ينفذ التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضربات جوية لمواقع التنظيم في مناطق متفرقة من البلدين.