أعلنت عيادة كليفلاند المرموقة عن قائمة أهم الإنجازات العشرة لعام 2016، التي تعد بتغيير حياة الإنسان، وتضمن تقليص كلفة العلاج على المستوى العالمي.

&
ماجد الخطيب: فضلًا عن الأوبئة الخطيرة، التي أفرد لها مؤتمر ميونخ الدولي حول الأمن العالمي جلسة خاصة، فهناك ارتفاع ملحوظ في تكاليف العلاج والأدوية على المستوى. ويعتقد الباحثون أن النمو السكاني والتغييرات الديموغرافية (مثل موجات اللاجئين) في أوروبا والغرب عمومًا هي من أهم أسباب هذا التطور السلبي.
&
ويشهد العالم تنافسًا كبيرًا بين شركات إنتاج التقنيات الطبية الرامية إلى تسهيل حياة البشر، وتقليل الأمراض، وخفض كلفة العلاج. وتمكن في هذا المضمار الإشارة إلى الطب أونلاين أو التيليميدسين، الذي صار يوفر إمكانية رعاية المرضى والمسنين في البيت من دون الحاجة إلى المستشفيات.
&
وضعت عيادة كليفلاند في قائمتها لأهم المنجزات التقنية الواعدة لعام 2016 بعدما أخذت هذه التطورات على المستوى العالمي في الاعتبار. كما دققت التقنيات الطبية، التي طرحت في المعرض الدولي للأجهزة الطبية في دسلدورف (ألمانيا)، والمعرض العربي للصحة في دبي (الإمارات العربية المتحدة) في كانون الثاني (يناير) الماضي، قبل أن تعلن قائمتها.
&
وسبق لقمة حكومات العالم، التي انعقدت في دبي أيضًا في مطلع شباط (فبراير) الجاري، أن لاحظت ارتفاعًا ملحوظًا في كلفة العلاج في بلدان الخليج الثرية بالنفط، وكذلك في بقية البلدان العربية. وازدادت هذه الكلفة بنسبة 5% خصصت في قضايا معالجة الأمراض المزمنة، مثل السكري. وتبحث هذه البلدان عن شركاء غربيين، وعن تقنيات جديدة، لوقف تقدم الأمراض المزمنة ولدرء خطر الأوبئة.
&
لقاح ضد أيبولا
وضعت عيادة كليفلاند قضية إنتاج لقاح وقائي ضد وباء أيبولا في أعلى قائمتها لأهم المنجزات الطبية التي يحتاجها البشر في العام 2016. ويفترض أن يسهم مثل هذا اللقاح في وقف تقدم الوباء في أفريقيا ومنع انتشاره في العالم. وأشارت العيادة بتفاؤل واضح إلى أن لقاحًا واعدًا جدًا قد يكون جاهزًا للاستخدام خلال 12 شهرًا.
&
كشف الشفرة الجينية للسرطان
كما وضع خبراء كليفلاند قضية العلاج الجيني للأمراض السرطانية في المرتبة الثانية من أهم التقنيات الطبية التي سيحتاجها البشر. والمعني بذلك هو الكشف عن الخريطة الجينية لمختلف الأمراض السرطانية، الأمر الذي يمهّد لعلاجها بشكل أسهل وأدق، وبما يعد بحياة طويلة للمصابين. وتعوّل العيادة في تفاؤلها هذا على تعاون ممكن بين التقنيتين البيولوجية والمعلوماتية لحل الشفرة الجينية للسرطان.

المقص الجيني
جاء تقنية "المقص الجيني"، التي يطلق عليها الاسم المتخصص CRISPR-Technik في المرتبة الثالثة من قائمة عيادة كليفلاند. وهي تقنية حديثة واعدة تتيح للعلماء إصلاح الحمض النووي المتضرر، أو استبداله، أو ربطه بسلسلة "دي إن إيه" أخرى من أجل القضاء على مكمن المرض. وسبق لمجلة "ساينس" أن تنبأت، على أساس الدراسات المتوافرة، بإمكانية تحقيق نجاحات في هذا المجال مع نهاية العام 2015. ويتنبأ علماء عيادة كليفلاند بإمكانية التوصل إلى"قص" و"لصق" الجينات والحمض النووي مقابل 30 سنتًا لا أكثر في المستقبل.
&
نظام حديث لتصفية المياه
ولأن الملايين من البشر ما زالوا محرومين من مياه الشرب المعقمة، ولأن هذا هو أحد أهم أسباب انتشار الأوبئة الخطيرة، فقد جاء تطوير نظام حديث لتصفية وتعقيم المياه في المرتبة الرابعة من القائمة.&
&
النظام يرشح مياه المجاري والمياه القذرة، ويحولها إلى مياه صالحة للشرب، ويفترض أنه يزوّد نفسه بنفسه بطاقة التشغيل. يكلف مثل هذا النظام 1.5 مليون دولار، لكنه يعد بتوفير مياه الشرب المعقمة إلى 100 ألف إنسان يوميًا. وتقدر منظمة الصحة العالمية حرمان نحو 700 مليون إنسان من المياه الصالحة للشرب.
&
الفحص الجنيني الخالي من الخلايا
المرتبة الخامسة كانت لتقنية فحص الحمض النووي الجنيني الخالي من الخلايا، التي تساعد على الكشف عن الكثير من الأمراض الوراثية وغيرها في الجنين. مثال على ذلك الكشف عن تريسومي 21 (متلازمة داون) بسهولة من خلال فحص الدم أو من خلال الفحص بالأشعة الصوتية، وعدم الحاجة إلى امتصاص السائل الرحمي عبر جدار بطن المرأة الحامل.

تحليل مؤشر البروتين
تنتظر عيادة كليفلاند أن يتوصل العلماء إلى استكمال تقنيات فحص مؤشر البروتين هذا العام، ولذلك فقد وضعته في المرتبة السادسة من الإنجازات المأمولة. ويمكن لهذا النوع من الفحص أن يضمن الكشف المبكر جدًا عن نمو الخلايا السرطانية، كما إنه يتيح علاج السرطان بشكل دقيق من دون إلحاق الضرر بالأنسجة السليمة.
&
أطراف صناعية يحركها الدماغ
وهي تقنية تحقق الإنجاز تلو الآخر يوميًا، وتعني الاندماج بين الصناعي والبشري، وتحريك الأعضاء الصناعية بقوة إيعازات صادرة من الدماغ. ويتعدى أمل خبراء عيادة كليفلاند قضية تحريك اليد الصناعية بوساطة الدماغ إلى إمكانية تحريك كرسي العجلات، بل والسيارة أيضًا بقوة الأفكار فقط.&
&
وهي تقنيات جاءت في المرتبة السابعة، ويمكن أن تحسن حياة ملايين البشر المعوقين أو الذين أدت الحوادث إلى خسارة أحد أعضائهم. ضمن هذه التقنيات تقنية "الدماغ - الجسد"، التي تعتقد نقابة أطباء الجملة العصبية الألمان أيضًا أنها ستحرك المشلولين مستقبلًا. ولايزال الوقت مناسبًا أمام العلماء، واليابانيين على وجه الخصوص، من أجل تطوير"الهياكل العضمية الخارجية"، التي تساعد المشلولين على المشي. وهي أنظمة خارجية يمكن لبسها أو ربطها على الهيكل العظمي للإنسان المشلول، بهدف مساعدته على الحركة.
&
فياغرا النساء
في حين لايزال الجدل دائرًا حولها بين العلماء، وضعت عيادة كليفلاند ما يسمى بفياغرا النساء في المرتبة الثامنة، وربما يعود السبب إلى أنها قد أجيزت في الولايات المتحدة في العام المنصرم.
&
الحقنة الخالية من الإبرة
مثل هذه التقنية نزلت إلى السوق منذ سنوات، وتعين مرضى السكري على زرق الأنسولين تحت الجلد بطريقة الحث ومن دون الحاجة إلى إبرة. كما تم تطوير نظام مماثل للحث من أجل تخدير الأسنان، وتجنيب المريض وخز الإبر الطويلة في اللثة. وهنا يأمل أطباء عيادة كليفلاند بتقنية مماثلة للنساء الحوامل عند فحص الدم.
&
سحب الجلطات
لا يبدو أن هذا الأمل، الذي احتل المرتبة العاشرة من تقديرات عيادة كليفلاند، يقلّ أهمية عن الإنجازات المأمولة الأخرى. وهي عملية تشبه القسطرة يتم خلالها التدخل عبر أوردة الدماغ من أجل إزالة جلطة في الدماغ.
&
&
&
&