الرباط: كشفت السلطات الأمنية المغربية، اليوم الجمعة، أن الاسلحة التي ضبطت مع خلية مرتبطة بتنظيم داعش، تم تفكيكها امس الخميس، مصدرها ليبيا، مشيرة الى ان الخلية كانت تنوي القيام بعمليات تخريبية في عدد من المرافق العمومية ووحدات فندقية، واغتيال شخصيات مدنية وعسكرية في المغرب.
&
وكانت وزارة الداخلية المغربية اعلنت امس الخميس تفكيك "خلية ارهابية" مؤلفة من عشرة عناصر بينهم فرنسي، على ارتباط بتنظيم "داعش"، وتعد لـ "مخطط ارهابي" في البلاد.
&
وقال عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة المحافظة على التراب الوطني (مخابرات داخلية)، وهو مكتب مختص في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ان الأسلحة التي جرى حجزها لدى توقيف اعضاء الخلية، تم "إدخالها عن طريق ليبيا".
&
&
وجاءت تصريحات الخيام &في مؤتمر صحافي نظم اليوم الجمعة في مقر المكتب المركزي في مدينة سلا المجاورة للرباط العاصمة.
&
وعد الخيام هذه الخلية "الأخطر من نوعها" من بين الخلايا التي جرى تفكيكها في المغرب لانها تضم عنصرًا خارجيًا، في إشارة الى المواطن الفرنسي، الذي قال عنه انه "اعتنق الاسلام ومستقر في المغرب منذ سنة". وزاد الخيام قائلا ان الخلية قامت بتجنيد طفل قاصر يبلغ من العمر 16 سنة، وان هذا القاصر خضع لتدريبات قصد تنفيذ عملية انتحارية باستعمال سيارة تم عرضها ضمن المحجوزات.
&
وأوضح الخيام &أن المكتب المركزي حجز أيضا خليطا بيولوجيا لصناعة السم، كما تم حجز عبوات فيها كبريت ومواد تستعمل كاسمدة وتدخل في تركيبة شحنات وعبوات ناسفة ومتفجرة.
&
وكشف الخيام ان الخلية التي تسمي نفسها "أشبال الجهاد" يتزعمها مواطن مغربي ينحدر من مدينة طنطان ، ويقطن في الجديدة (جنوب الدار البيضاء)، ويعمل وكيلا عقاريا على علاقة بتنظيم "داعش" في تركيا والعراق وسوريا.
&
&
وذكر الخيام أن الخلية كانت تنوي إنشاء مركز تدريب في منطقة "سهب الحرشة "بمنطقة طان طان القريبة من مخيمات جبهة البوليساريو في الجزائر لاستعماله كخلفية لاستقطاب الراغبين في الانضمام إلى تنظيم &داعش وتهريب السلاح من ليبيا، وايضاً &كنقطة انطلاقة للمخطط الارهابي الذي كان يهدف الى &زرع الفتنة والبلبلة وخلق الفوضى والرعب في المجتمع المغربي.
&
ولم يستبعد المسؤول الأمني المغربي فرضية أن يكون لزعيم الخلية المفككة علاقة بجبهة البوليساريو، موضحًا ان تنظيم "داعش" أصبح ينهج استرتيجية جديدة تعتمد على إعداد مراكز داخل الدول المراد استهدافها ويتم مدها بالأسلحة لتنفيذ عملياتها.
&
وتعد هذه الخلية ثاني أكبر خلية مسلحة تعلن عنها السلطات المغربية خلال السنوات الأخيرة، بعد خلية مسلحة تتكون من 13 شخصا مرتبطة بتنظيم داعش ايضا ، وتنشط في تسع مدن، وجرى كشف النقاب عنها في مطلع 2015.
&
وعقب المؤتمر الصحافي، عرض عدد من خبراء الشرطة القضائية الأسلحة والمعدات والمواد التي تم حجزها خلال عملية اعتقال المشتبه فيهم ومداهمة مقر لهم هو عبارة عن " بيت أمن " في مدينة الجديدة (جنوب الدار البيضاء).
&
&
ومن بين الأسلحة آلت تم ضبطها هناك بندقية تعمل بالضغط الهوائي مزودة بمنظار (اسبانية الصنع)، إضافة إلى مسدسات أميركية الصنع، ومسدس نصف آلي عراقي الصنع، ونحو 300 خرطوشة.
&
وبحسب خبراء الشرطة" جرى لأول مرة حجز سلاح حربي بمنظار يستخدم للقنص عن بعد، ومواد كيماوية سامة قاتلة تستعمل في المبيدات، وهي عبارة سلاح بيولوجي، ومجسم مرسوم لصاروخ".
&
وحسب آخر الأرقام التي أوردتها السلطات المغربية، تم تفكيك "152 خلية إرهابية منذ 2002 بينها 31 ‏منذ مطلع 2013، على ارتباط وطيد بالمجموعات الإرهابية بالساحة السورية -العراقية لا سيما (داعش)". وكانت هذه الخلايا تخطط لاستهداف "مصالح حيوية وطنية وعربية وغربية سواء بالمملكة أو بالخارج".
&

&