علق آلاف المهاجرين واللاجئين بالقرب من أثينا والحدود الشمالية لليونان بعد أن منعت السلطات في مقدونيا دخول المواطنين الأفغان.
وتقطعت السبل بنحو خمسة آلاف شخص على الحدود، وأربعة آلاف آخرين كانوا قد وصلوا إلى ميناء بيريوس بعد أن أكدت مقدونيا أنه سيسمح فقط بدخول السوريين والعراقيين.
واحتجت اليونان على هذا القرار، لكن مقدونيا قالت إن الأفغان لا يسمح لهم بدخول دول أخرى.
وحددت النمسا الأسبوع الماضي طلبات اللجوء اليومية بـ80 طلبا فقط.
ورغم تأكيد مسؤولي الاتحاد الأوروبي أن قرار النمسا يخالف اتفاقيات حقوق الإنسان، فإن دول البلقان الواقعة على طول مسار المهاجرين من اليونان ردت بتطبيق شروطها الخاصة للسماح بدخول اللاجئين.
وخلال العام الماضي، سلكت الغالبية العظمى من المهاجرين واللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا الطريق عبر اليونان على أمل الحصول على لجوء في ألمانيا أو دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
ووصل أكثر من 1.1 مليون شخص إلى ألمانيا وحدها في عام 2015.
ويشكل الأفغان بعد السوريين ثاني أكبر عدد من طالبي اللجوء لدى الاتحاد الأوروبي في عام 2015، وفقا لإحصاءات رسمية.
&
وأعلنت سلوفينيا ودول أخرى في منطقة البلقان في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أنها ستسمح فقط بدخول المهاجرين من سوريا والعراق وأفغانستان حيث تجري صراعات مسلحة.
وقالت مقدونيا إنها منعت الآن دخول الأفغان أيضا لأن صربيا فرضت قيودا هي الأخرى رغم التشكيك في ذلك من جانب حكومة بلغراد.
واتفقت أجهزة الشرطة في النمسا ودول البلقان على إرشادات جديدة للسماح بدخول المهاجرين الأسبوع الماضي، والتي تفيد تقارير بأنها تشمل وثيقة مصورة تصدرها السلطات على حدود مقدونيا مع اليونان.
&
وتخشى الحكومة اليونانية من أن القيود الجديدة ستؤدي إلى زيادة أعداد المهاجرين واللاجئين على أراضيها. وسجلت الأمم المتحدة بالفعل وصول أكثر من 94 ألف شخص من تركيا إلى جزر اليونان في بحر ايجه منذ بدء العام الحالي.
وقال وزير الدولة للهجرة في اليونان إنه يأمل في حل هذه المشكلة قريبا مع مقدونيا، لكن هناك مخاوف من زيادة عدد المهاجرين العالقين.
وجاء المؤشر الأول على هذا الأمر في وصول أربع سفن اليوم إلى ميناء بيريوس تقل نحو أربعة آلاف مهاجر من الجزر اليونانية،. ويعتزم هؤلاء مواصلة رحلتهم إلى ميناء ايدوميني في مقدونيا.
وهناك بالفعل نحو خمسة آلاف شخص عالقين إما في ميناء ايدوميني أو في حافلات على مسافة قريبة من الحدود.
وأعرب ساسة ألمان عن استيائهم من التغيير في سياسة النمسا إزاء المهاجرين، والذي يشمل تحديد عدد اللاجئين والمهاجرين الذين يسمح لهم بالعبور عبر البلد بـ3200 شخص يوميا.
وشكا وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير من أن هذا العدد كان كبيرا جدا وبعث بالرسالة الخاطئة.
وقال إنه "إذا كان الآخرون يعتقدون أنهم سيفرضون عبئا أكبر على ألمانيا، فإننا لن نقبل ذلك على المدى الطويل".
&
لكن نظيرته النمساوية يوهانا ميكل- ليتنر شكت من أن ألمانيا تبعث برسائل متباينة.
وأوضحت أن ألمانيا لم تتعهد لليونان بأنها ستواصل اتباع سياسة الباب المفتوح، فيما طالبت النمسا بوقف أي شخص يأتي عبرها.
وأصيب الألمان بحالة من الصدمة في الأيام القليلة الماضية بسبب اندلاع احتجاجين مناهضين للمهاجرين في ولاية ساكسونيا الشرقية.
وهاجم عشرات المحتجين حافلة تقل عائلات في طريقها لأحد أماكن الإيواء في بلدة كلاوسنيتس ليل الخميس الماضي واستخدموا إساءات لفظية وهتفوا "نحن الشعب".
وبعد مرور ليلتين، أضرمت النيران في نزل كان من المقرر أن يأوي اللاجئين في باوتسن. وأظهر تسجيل مصور بعض المارة وهم مبتهجون بما حدث.
وندد المتحدث باسم الحكومة ستيفن سايبرت بالهجوم الذي وقع في كلاوسنيتس ووصفه بأنه "غير إنساني ومخجل للغاية".
&
التعليقات